حالة فزع وترقب يعيشها سكان إسطنبول بعد زلزال الخميس

الجمعة 27 سبتمبر 2019 01:02 ص

حالة من الفزع عاشها سكان مدينة إسطنبول التركية، الخميس، على إثر زلزال قوي بلغت شدته 5.8 درجات على مقياس "ريختر"، وفقا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".

وقالت الإدارة في بيان، إن مركز الزلزال هو بحر مرمرة قبالة منطقة سيليفري، في الجانب الأوروبي من إسطنبول، مبينة أن الزلزال وقع في تمام الساعة 13:59 بالتوقيت المحلي (GMT+3)، بعمق 6.99 كيلومترا وعلى بعد 21.68 كيلومترا عن سيليفري.

وشعر بالزلزال ولاية إسطنبول والولايات التركية القريبة منها.

سكان المدينة التركية ملأوا الحدائق والميادين خوفا من توابع الزلزال، بعد إخلاء المباني الحكومية والمدارس والمنازل.

ويأتي الزلزال الجديد بعد يومين من هزة أرضية بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر ضربت مدينة إسطنبول، وتركزت في بحر مرمرة، بالقرب من سواحل سيلفري في القسم الأوروبي للمدينة بعمق 9.8 كيلومترات، وبعد 20 عاما من زلزال عنيف اجتاح شمال غرب تركيا وخلف وراءه خسائر في الأرواح والمباني.

هزات ارتدادية

وحذّر مرصد "قنديلي" ومعهد بحوث الزلازل في جامعة "بوغازاشي" التركية، من تواصل الهزّات الارتدادية، عقب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، الخميس، داعيا المواطنين إلى متابعة التعليمات الصادرة عن الجهات المعنية الرسمية.

وفي مؤتمر صحفي عقدته الخميس في مقر المرصد، قالت الأستاذة المساعدة "أصلي ضوغرو"، نائبة مدير "قنديلي" ومعهد بحوث الزلازل في الجامعة، إنهم يتوقعون حدوث هزّات ارتدادية لاحقا.

ودعت "ضوغرو" المواطنين في ولايتي إسطنبول وتكيرداغ شمال غربي تركيا، إلى متابعة التعليمات الصادرة عن ولاية إسطنبول وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).

وأوضحت أن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، مبينة أن قوة أكبر هزّة ارتدادية في بحر مرمرة، بلغت 4.1 درجات على مقياس ريختر.

وانتشرت رسائل على صفحات التواصل الاجتماعي تؤكد حدوث زلزال أشد عنفا بعد زلزال الخميس، حتى أن البعض حددو وقته بالساعة الرابعة صباحا.

لا خسائر في الأرواح

بدوره، قال وزير الصحة التركي، "فخرالدين قوجا"، إنه لا توجد خسائر بشرية جراء زلزال مدينة إسطنبول.

وأضاف في تغريدة عبر موقع "تويتر"، الخميس: "لا توجد خسائر في الأرواح جراء الزلزال الذي بلغت شدته 5.8 درجات ووقع قبالة سواحل سيليفري باسطنبول"، مؤكدا أن وزارة الصحة متيقظة ضد كل أنواع الكوارث.

وبثت قناة "سي.إن.إن ترك" مقطع فيديو يظهر انهيار القسم العلوي من مئذنة بالمسجد المركزي في منطقة أفجيلار. ولم يتضح إن كان الانهيار أدى إلى وقوع ضحايا أو أضرار أخرى.

 

أشهر زلزال بتركيا

وقع أكبر زلزال في أعقاب فتح القسطنطينية في عام 1509، وأطلق عليه "نهاية العالم الصغرى"، حيث استمر 45 يوما، وانهارت معظم مباني المدينة، ولقي آلاف السكان حتفهم. ظل السلطان العثماني "بايزيد الثاني" في الخيمة التي نصبت في حديقة قصر توب كابي لفترة من الزمن ثم توجه إلى إدرنة. وبلغ من قوة الزلزال أن نهر تونجا فاض وأغرق المدينة بأكملها.

في عام 1939، وقع زلزال ارزنجان والذي كان من أقوى الزلازل في تاريخ منطقة الأناضول الواقعة في منطقة زلازل، وراح ضحيته نحو 33 ألف شخص حين هز زلزال قوته 7,9 درجة بمقياس ريختر.

وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 1942، هز زلزال قوته 7درجات بمقياس ريختر منطقة البحر الأسود وتسبب في مقتل ثلاثة آلاف شخص.

وكذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1943 قتل نحو 3000 شخص حين هز زلزال قوته 7,2 درجة عدداً من المدن والقرى الواقعة شمالي العاصمة أنقرة.

أما في فبراير/ شباط عام 1944 قتل نحو 4000 شخص من سكان مدينة بولو وما حولها حين ضرب المنطقة زلزال قوته 7,2 درجة.

وفي أغسطس/ آب عام 1966 ضرب زلزال قوته 6,9 درجة بلدة فارتو الجنوبية الشرقية وقتل 2394 شخصا.

وكذلك في مارس/ آذار عام 1992 تعرضت ارزنجان مرة أخرى لزلزال قوته 6,8 درجة وسقط 653 قتيلا واصيب نحو 4000.

وفي يونيو/ حزيران عام 1998 ضرب زلزال قوته 6,3 درجة مدينة اضنة المطلة على البحر المتوسط وقتل 145 شخصا.

واستذكر سكان إسطنبول، زلزال عام 1999 المدمر، الذي ضرب منطقة بحر مرمرة فجر 17 أغسطس/ آب 1999، بقوة 7.6 درجة، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص، وجرح مايزيد عن 23 ألفا آخرين، فضلا عن دمار حوالي 300 ألف مسكن، و43 ألف مكان عمل.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

زلزال مرمرة

15 هزة ارتدادية تعقب زلزال إسطنبول.. ولا خسائر بشرية

زلزال قوي يضرب إسطنبول التركية ويقطع الاتصالات

تركيا تحيي ذكرى مرور 20 عاما على كارثة زلزال مرمرة

نائب أردوغان: لا أضرار جسيمة جراء زلزال إسطنبول

زلزال إسطنبول ..إصابة 34 مواطنا وأضرار في 473 منزلا