رايتس ووتش: تشويش الإنترنت واعتقال 2000 لتخويف المصريين

الجمعة 27 سبتمبر 2019 03:05 م

قالت "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات المصرية ألقت القبض على نحو ألفي شخص وعرقلت خدمات الإنترنت بهدف تخويف المصريين وردعهم عن الاحتجاج، ومنعهم من معرفة ما يحدث في البلاد.

ورأت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"،  "سارة ليا ويتسن"، أن الحملة ضد الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد تشير إلى أن الرئيس "عبدالفتاح السيسي مذعور من انتقادات المصريين".

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، في بيان منشور على موقعها الرسمي، إنه جرى اعتقال 2000 شخص في حملة شاملة على مستوى البلاد، بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في 20 سبتمبر/أيلول 2019.

يأتي ذلك الوقت الذي اعترفت السلطات باعتقال نحو ألف شخص فقط.

كما حجبت السلطات مواقع إخبارية وسياسية وعرقلت خدمات الإنترنت التي اعتمد عليها المحتجون للتواصل وتوثيق الانتهاكات الحكومية.

وطالبت المنظمة السلطات بأن تتعهد باحترام الحق في التجمع السلمي عن طريق السماح بالاحتجاجات، واعتماد وسائل غير عنيفة للرد قبل اللجوء إلى استخدام القوة، واتخاذ تدابير لمنع العنف بين المؤيدين والمعارضين.

كما أشارت إلى أنه على الحكومة الإفراج عن جميع من اعتقلوا لمجرد ممارستهم حقوقهم سلميا، وأن تتوقف عن التدخل في المواقع الإخبارية وخدمات الإنترنت.

ولفتت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن حملة الاعتقالات الجماعية التي نفذتها الحكومة قد تكون الأوسع منذ أواخر 2013، حيث صعّدت قوات الأمن بشكل كبير الاعتقالات الجماعية.

ووردت تقارير من منظمات حقوقية مصرية تفيد باعتقال  نحو ألفي شخص منذ 20 سبتمبر/أيلول.

قال "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" إن النيابة أمرت باحتجاز 977 منهم على الأقل في "حالة قبض ثم تحقيق ثم حبس احتياطي".

واحتجزت قوات الأمن بمعزل عن العالم الخارجي 920 شخصا آخر لم يمثلوا بعد أمام النيابة، وكل ذلك على ما يبدو بسبب صلاتهم المزعومة بالاحتجاجات.

كما اعتقلت الحكومة عددا من السياسيين والصحفيين في حملتها.

ومن بين المعتقلين 68 امرأة وعدد غير معروف من الأطفال، بحسب محامين حقوقيين.

ويواجه المعتقلون مجموعة من التهم، من بينها "مشاركة جماعة إرهابية في تنفيذ أغراضها"، والتظاهر بدون إخطار من الجهات المختصة، ونشر أخبار كاذبة، بحسب محامين وتقارير إخبارية.

ودعت "هيومن رايتس ووتش" حلفاء مصر، وخاصة دول "الاتحاد الأوروبي" والولايات المتحدة، إلى تعليق المساعدات العسكرية والأمنية للحكومة إلى أن تكفّ عن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.

وأشارت إلى أنه "بينما كان الرئيس السيسي يتسامر مع زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كانت قواته الأمنية تنتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي بنيت عليها الأمم المتحدة".

وختمت بيانها بأنه "على قادة العالم أن يدركوا أن توفير المساعدة الأمنية والعسكرية للقوات المسيئة لن يحقق الاستقرار لمصر، وأن ما يجب أن يكون بدلا من ذلك هو حكومة تحترم حقوق وحريات الشعب المصري".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاعتقالات في مصر اعتقالات مصر منظمة هيومن رايتس ووتش

صعيد مصر يطلق شرارة جمعة الخلاص

حزب الاستقلال يدعو  الجيش والشرطة للانحياز للمصريين

اعتقال ممثل مصري مؤيد للنظام من ميدان التحرير

"فورين بوليسي": مصر سئمت انتظار الليبراليين

ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت الجوال في مصر إلى 38.8 ملايين

رايتس ووتش: الجنون المؤسساتي في مصر يعتقل الجميع