النهضة تسعى لأغلبية برلمان تونس وترفض التحالف مع القروي

الجمعة 27 سبتمبر 2019 11:35 م

قال زعيم حزب النهضة في تونس؛ "راشد الغنوشي"، إن حزبه يتطلع للحكم بمفرده أو مع قوى ثورية، إذا فاز في الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.

وفي مؤتمر صحفي، الجمعة، قال "الغنوشي"، إن "النهضة ترى نفسها الأقدر على الحكم، وهي جاهزة للحكم بمفردها أو مع قوى الثورة، ولسنا مستعدين بأي شكل للتحالف مع أحزب لها شبهات فساد".

ويأتي حديث "الغنوشي"، في إشارة لحزب "قلب تونس"، الذي يقبع مؤسسه المرشح الرئاسي "نبيل القروي" في السجن بشبهة غسيل أموال وتهرب ضريبي.

كما يعد حديثه أوضح إشارة على إنهاء الإسلاميين، توافقا استمر 5 سنوات مع أحزاب علمانية وليبرالية.

وسوف تكون الانتخابات البرلمانية المتوقعة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، اختبارا جديدًا لـ"النهضة" وبقية الأحزاب التقليدية في البلاد، بعد أن تغلب المستقل "قيس سعيد"، أستاذ القانون السابق، و"نبيل القروي" قطب الإعلام، في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت هذا الشهر، على زعماء سياسيين كبار، بينهم رئيس الحكومة؛ "يوسف الشاهد".

ومثلت النتيحة إعلانا واضحا، برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة، التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة عام 2011.

وتميزت السنوات الخمس الماضية بتوافق بين "النهضة"، وخصومها العلمانيين، ومن بينهم حزب "نداء تونس"، الذي ضم عددا من وجوه الحرس القديم، وبعده حزب "تحيا تونس" الذي يقوده "الشاهد".

ورغم أن التوافق ساهم في انتقال سلس وتجنب صراعات مماثلة لما حدث في بعض بلدان المنطقة، إلا أن المحافظين والليبراليين من أنصار الفريقين لم يبدوا رضاهم عن هذا التوافق.

وبينما حافظ حزب النهضة على استقراره نسبيا، ولا يزال لاعبا رئيسيا، عكس بعض الأحزاب الكبرى التي خسرت مكانة هامة على الساحة مثل "نداء تونس"، برزت بعض التيارات الشعبوية على الساحة مثل حزب "قلب تونس"، الذي أسسه، هذا العام، "القروي"، مالك قناة "نسمة" التلفزيونية (خاصة)، ويغطي أنشطة جمعية خيرية أسسها "القروي" لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

وبعد أن كان التنافس محتدما بين "نداء تونس" وحزب "النهضة"، في انتخابات 2014، يعتقد "الغنوشي"، أن حزب "قلب تونس"، سيكون منافس "النهضة" الرئيسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكانت "النهضة"، قد أعلنت دعمها لـ"سعيد"، في جولة الإعادة، ووصفته بأنه أقرب لروح الثورة.

وقال "الغنوشي": "سيكون من الجيد لو فازت النهضة بالحكم، ويكون سعيد رئيسا، بينما قد تكون العلاقة صدامية، إذا فاز سعيد بالرئاسة، وقاد قلب تونس الحكومة".

وقال رئيس حركة "النهضة"، الذي تصدر قائمة حزبه المنافسة في الدائرة الانتخابية الأولى بالعاصمة في انتخابات 2014: "دعوت للتصويت للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ضد الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي من أجل الانسجام، بعد فوز نداء تونس في التشريعية".

وتابع: "التناقض لا يناسب تونس.. وليس محبذا أيضا في الديمقراطيات العريقة".

وأضاف أن نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة أثبتت أن "تيار الثورة انتصر، وهو انعاش للثورة في كل المنطقة العربية".

يشار إلى أن "عبدالفتاح مورو"، مرشح "النهضة"، " حل في المركز الثالث، بانتخابات الدور الأول، بعد كل من "سعيد" و"القروي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

راشد الغنوشي حزب النهضة التونسي

تونس: إطاحة النظام بثورة والطبقة السياسية بالانتخاب

الشاهد: رئاسيات تونس واجهت تهديدات أمنية.. لكننا تجاوزناها

في تسريب صوتي.. السبسي يحذر من القروي

النهضة تدعو التونسيين لمنحها أغلبية برلمانية في الانتخابات القادمة