ترامب يهاجم الديمقراطيين ويحشد الجمهوريين لمعركة عزله

السبت 28 سبتمبر 2019 12:37 م

شن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" المهدد بإجراءات العزل هجوما مضادا شرسا على خصومه من نواب الحزب الديمقراطي المؤيدين لإجراءات عزله.

وحشد "ترامب" حلفائه الجمهوريين ووسائل الإعلام المؤيدة له وحسابه على "تويتر" على أمل نقل مركز الاهتمام منه إلى خصمه "جو بايدن".

وقال "ترامب" خلال جلسة خاصة: "إننا في حرب"، في جملة تختزل وضع الرئيس البالغ من العمر 73 عاما، والذي يستعد لخوض أشرس معاركه حتى الآن.

ويواجه "ترامب" وسط حملته للفوز بولاية رئاسية ثانية، خطر عزله، وفق آلية لم يسبق للكونغرس أن استخدمها في تاريخ الولايات المتحدة سوى ضد اثنين من أسلافه.

وتظل فرص عزل "ترامب" ضئيلة في ظل الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، لكن هاجس إمكانية فقد المقعد يظل يطارده، ما يدفعه لتعبئة مؤيديه.

وطالب "ترامب" الجمهوريين في تغريدة محاها لاحقا بـ"البقاء موحدين" وإلى "القتال"؛ لأن "مستقبل بلادنا على المحك".

ويواجه الملياردير المثير للجدل أزمة خطيرة بسبب مكالمة هاتفية أجراها، في 25 يوليو/تموز الماضي، مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، ويظهر فيها أن الرئيس الأمريكي مارس على نظيره الأوكراني "ابتزازا على طريقة المافيا" لدفعه إلى إعادة فتح تحقيق بشأن "مخالفات" مزعومة ارتكبها نجل "بايدن" أثناء عمله في شركة تنقيب عن الغاز بأوكرانيا، وما يُقال بشأن تدخل الأخير لإنقاذ ابنه من تلك الاتهامات.

ورغم نفي "ترامب" ممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني في هذا الصدد، أظهر مضمون المكالمة الهاتفية الذي نشره البيت الأبيض الأربعاء الماضي أن الرئيس الأمريكي طلب فعلا من نظيره الأوكراني التحقيق بشأن نجل "بايدن".

وقال "ترامب" لـ"زيلينسكي" في المكالمة: "ثمة حديث كثير عن نجل بايدن وعن أن بايدن أوقف التحقيق، ويريد أناس كثيرون أن يعرفوا المزيد عن هذا الموضوع؛ لذلك فإن أي شيء ممكن أن تفعلوه مع النائب العام سيكون رائعا".

ويعتبر الديمقراطيون أن هذا الاتصال "سوء استخدام للسلطة"، وعلى قدر من الخطورة التي تبرر الشروع بآلية عزل لا تستخدم سوى في حالات نادرة جدا.

ورد "ترامب" ببناء دفاع يقوم على 3 عناصر هي: تأكيد براءته، وطرح نفسه في موقع الضحية، وتوجيه التهمة إلى "بايدن".

ويردد الرئيس الأمريكي منذ أسبوع أن اتصاله بـ"زيلينسكي" كان "خاليا من أي شوائب" و"قانونيا تماما" و"عاديا".

والأربعاء، أرسل البيت الأبيض بالخطأ إلى نواب ديمقراطيين وثيقة تتضمن "عناصر تواصل" أعدها لمساعدة الجمهوريين في الكونغرس في الدفاع عن "ترامب".:

وتشدد الوثيقة على أن الرئيس "لم يقدم أي مقابل" لنظيره الأوكراني.

ويردد العديد من حلفاء "ترامب" منذ ذلك الحين هذه الحجج نفسها، ومن بينهم السناتور النافذ "ليندسي غراهام".

وقال النائب الجمهوري "مارك ميدوز"، متحدثا لشبكة "فوكس بيزنيس" التي تلقى متابعة واسعة في الأوساط المحافظة، إن "الرئيس لم يرتكب أي خطأ".

لكن بالرغم من هذه الجهود، لم يجد الرئيس عبارة مجدية بمستوى الشعار الذي ردده بلا توقف خلال التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات 2016؛ عندما أعلن على جميع المنابر "لا تواطؤ، لا عرقلة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب

عزل ترامب ومحاكمة نتنياهو: المصادفة والضرورة

النواب الأمريكي: مصرون على الاستماع لمكالمات ترامب مع بوتين

ترامب يحذر من حرب أهلية حال عزله من رئاسة أمريكا

ترامب يتهم آدم شيف بالخيانة ويطالب باعتقاله