اعتقلت السلطات المصرية، الجمعة، أربعة من قيادات حزب "الاستقلال" المعارض في محافظات عدة، ضمن حملتها ضد كوادر ومسؤولي الحزب المتواصلة منذ أيام.
والمعتقلون الأربعة بحسب ما ذكر موقع "عربي 21"، السبت، هم: أمين الحزب بمحافظة الإسماعيلية "محمد متولي"، وأمين التنظيم بمحافظة الشرقية "أحمد كمال حسن"، وأمين التنظيم بمحافظة المنوفية "جمال خطاب"، وعضو اللجنة العليا وأمين اللجنة الإعلامية بمحافظة الشرقية "الشاذلي أمين الشاذلي".
وبدأت قوات الأمن المصرية، حملة اعتقالات شرسة ضد عناصر الحزب، فجر الثلاثاء الماضي، حيث قامت بمداهمة العديد من منازل قياداته وكوادره في القاهرة والمحافظات في وقت واحد، ما أسفر عنه اعتقال 20 قياديا.
وكان على رأس المعتقلين الأمين العام بالحزب "مجدي قرقر"، والأمين العام المفوض "أحمد الخولي"، والأمين العام المساعد "نجلاء القليوبي"، وأمين التنظيم بالحزب "محمد الأمير"، وأمين اللجنة المركزية للعمال "محمد مراد"، والأمين المساعد للجنة المركزية للفكر والدعوة "إبراهيم خضر"، وعضو اللجنة القانونية "سحر علي".
كما تمت مطاردة العديد من أعضاء الحزب الذين لم يكونوا موجودين في منازلهم وقت اقتحامها.
وجاءت هذه الاعتقالات كرد فعل أمني لإعلان الحزب دعمه ومشاركته في المظاهرات التي بدأت يوم 20 سبتمبر/أيلول، وطالبت بإسقاط النظام الحاكم، ورحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي".
ويعتبر "الاستقلال"، هو الحزب المصري الوحيد الذي أطلق دعوة للتظاهر من داخل مصر لإسقاط السيسي.
وخرجت الجمعة، مظاهرات باسم "جمعة الخلاص"، في عدة محافظات ومدن مصرية، رغم إغلاق قوات الأمن الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الميادين الكبرى في القاهرة والمحافظات؛ لمنع معارضي "السيسي" من التظاهر.
وجاءت المظاهرات متممة لاحتجاجات خرجت يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، تلبية لدعوة الفنان والمقاول المصري "محمد علي"، الذي كشف في عدة مقاطع فيديو، فسادا واسعا في منظومة الجيش ومؤسسة الرئاسة.