حاول أصدقاء الروائي المصري "محمد علاء الدين"، البحث عن مكان احتجازه بعد إخفائه قسريا منذ 24 سبتمبر/أيلول الجاري، بالتزامن مع تشديد القبضة الأمنية في البلاد في مواجهة دعوات التظاهر للمطالبة برحيل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
وقال ناشطون إن زوجة "علاء الدين" وعائلته في حالة من الذعر، فهو لم يكن خارجا من بيته بنيّة التظاهر في ذلك الوقت، بل كان خارجا من منطقة الدقي محل سكنه إلى "مشوار شخصي، ولم يصل إلى مقصده ولا عاد إلى البيت".
وحث الكاتب "هشام أصلان" في صفحته بموقع "فيسبوك"، الكتّاب والمثقفين على الاستمرار في البحث والتذكير بأهمية معرفة مكان صاحب "إنجيل آدم"، مذكرا أيضا باعتقال الشاعرة "أمينة عبد الله"، معتبرا أن أي تقاعس عن التذكير بهم قد يعني سنوات من الاختفاء والاعتقال.
وكان "محمد علاء الدين" قد أصدر العام الماضي رواية "الأعراف" التي تدور في عوالم فانتازية تحكي فيها أم لابنها كيف أنها كانت قطة قبل 40 عاما، كما صدرت له 6 روايات من بينها: "اليوم الثاني والعشرون"، "الصنم"، "القدم"، "كلب بلدي مدرب".
وإلى جانب أعماله الروائية، فقد صدر لـ"علاء الدين" 4 مجموعات قصصية هي: "الضفة الأخرى"، و"الحياة السرية للمواطن م"، و"الصغير والحالي"، و"موسم الهجرة لأركيديا".
وخلال الأيام الماضية، شهدت مصر تظاهرات تطالب برحيل "السيسي" فيما قامت قوات الأمن المصري بحملة اعتقالات واسعة طالت أطفالا ونساء وشيوخ.
ومن بين المعتقلين الذين وصل عددهم لأكثر من 2000، أكاديميون أبرزهم أستاذ العلوم السياسية "حسن نافعة"، وناشطون وحقوقيون مثل المحامية "ماهينور المصري"، وصحافيون مثل "خالد داوود".