توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية بنحو 0.4% هذا العام، متأثرا بانخفاض إنتاج النفط بسبب اتفاق منظمة "أوبك" والهجمات على منشآت نفطية.

وقالت الوكالة، يوم السبت، إن إنتاج النفط السعودي يتعافى سريعا في أعقاب هذه الهجمات، لكنها قالت إن المخاطر الجيوسياسية بالنسبة للسعودية لا تزال مرتفعة.

وأكدت الوكالة تصنيفها الائتماني للسعودية عند (2-A/A-) مع نظرة مستقبلية مستقرة، لكنها قالت إن النظرة تستند إلى توقعات بسرعة إصلاح منشآت إنتاج النفط التي تعرضت للهجمات.

كما أكدت "ستاندرد آند بورز" تصنيفها لديون السعودية السيادية طويلة وقصيرة الأجل عند (A-/A-2).

وبحلول نهاية 2019، تخطط المملكة لوصول ديونها القائمة إلى نحو 181 مليار دولار، بما يعادل 21.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، ذكرت أن السعودية استعادت -بصورة أسرع من المتوقع- قدرتها الإنتاجية الكاملة، إلى ما يفوق 11 مليون برميل يوميا، وذلك قبل أسبوع من الموعد الذي كانت السلطات حددته لذلك.

وتوقعت "ستاندرد آند بورز" أن تعزز السعودية جهود تطوير مسارات تصدير عبر البحر الأحمر تساعد في تجنب الخليج المضطرب.

كما توقعت أن تحاول الحكومة السعودية الحفاظ على التوازن بين الإنفاق لدعم الاقتصاد والعمل على احتواء العجز المالي.

وبحسب بيانات الموازنة، تبلغ تقديرات العجز المالي بموازنة 2019 نحو 131 مليار ريال (35 مليار دولار).

وتعرضت منشأتان لإنتاج النفط تابعتان لشركة أرامكو لهجمات في 14 سبتمبر/أيلول الحالي؛ ما تسبب في وقف 5.7 ملايين برميل يوميا من الخام السعودي، أو نحو 50% من إنتاج أرامكو.