أمر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بتحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة والخطباء وتطوير قدراتهم للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، بحسب قوله.
جاء ذلك خلال اجتماعه، الأحد، مع رئيس الوزراء المصري، "مصطفى مدبولي" ووزير الأوقاف "محمد مختار جمعة".
لكن "السيسي" ألمح في الوقت ذاته إلى عدم تحميل ميزانية الدولة أي أعباء مالية جديدة لتحسين الأوضاع المالية للأئمة، مشيرا إلى أن ذلك يجري من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.
وأشار "السيسي" خلال الاجتماع إلى التركيز على توفير التدريب الراقي للأئمة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لاسيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر.
كما وجه "السيسي" بمواصلة تطوير موارد الأوقاف وتحقيق أفضل استفادة من أصولها وممتلكاتها لصالح الشعب، مشدداً على الحفاظ على حق الدولة في هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، بما يضمن زيادة قيمتها والاستثمار الأمثل لها.
وتناول الاجتماع عرض جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة، من خلال برامج تدريبية تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومي، والمدارس الفكرية والفلسفية المختلفة، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني الحديثة.
كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات عملية تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.
ويتخوف مراقبون من أن توجهات النظام الجديد بشأن ما يقولون إنه إصلاح نظام الوقف إنما يهدف في الحقيقة إلى الاستيلاء على أموال الوقف والأراضي والتي تقدر بمئات المليارات.
