أمر وزير النفط الإيراني؛ "بيغن زنغنه"، بوضع قطاع النفط في حالة "التأهب القصوى" لمواجهة هجمات إلكترونية محتملة، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

ونقلت وكالة الأنباء التابعة لوزارة النفط الإيرانية (شانا)، الأحد، عن "زنغنه" قوله: "على كل شركات ومرافق صناعة النفط التأهب على أعلى مستوى لمواجهة التهديدات بشن ضربات أو هجمات إلكترونية في وقت تستهدف فيه العقوبات صناعة النفط".

وتزامنت تصريحات "زنغنه"، مع تأكيد وزير الخارجية الإيراني؛ "محمد جواد ظريف"، في مقابلة تليفزيونية، الأحد، على أن بلاده تخوض حربا إلكترونية مستمرة في مواجهة هجمات تشنها الولايات المتحدة ضدها.

وقال "ظريف"، في مقابلته مع شبكة "إن بي سي نيوز": "هناك حرب إلكترونية مستمرة. الولايات المتحدة هي التي بدأت هذه الحرب السيبرانية؛ من خلال مهاجمة منشآتنا النووية، بطريقة خطيرة للغاية وغير مسؤولة، وكان بالإمكان أن تتسبب بمقتل الملايين".

وأشار في هذا السياق إلى الهجوم الذي شنته أمريكا و(إسرائيل) بفيروس الكمبيوتر "ستاكس نت"، على البرنامج النووي الإيراني عامي 2009 و2010، مما تسبب في تخريب أجهزة الطرد المركزي التي كانت تستخدم لتخصيب اليورانيوم.

وأضاف "ظريف": "هناك حرب إلكترونية مستمرة. وإيران أيضا تخوض هذه الحرب الإلكترونية"، مؤكدا "أي حرب تبدأها الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إنهائها".

وقالت تقارير لوسائل إعلام أمريكية إن واشنطن تبحث احتمال شن هجمات إلكترونية على طهران بعد أن تعرضت منشأتان نفطيتان، تابعتان لعملاق النفط السعودي "أرامكو"، لهجمات في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، حمل مسؤولون أمريكيون إيران المسؤولية عنها، وهو ما أكدت طهران نفيه.

وأفادت تقارير جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بتعرض بعض الشركات الإيرانية العاملة في مجال البتروكيماويات، ومجالات أخرى، لهجوم عبر الإنترنت يوم 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، رغم نفي هيئة رسمية مسؤولة عن الأمن الإلكتروني "نجاح" هذا الهجوم.