أجرت القيادة الأمريكية الجوية الوسطى بقاعدة العديد القطرية، الأحد، أول تجربة ناجحة لإدارة عملياتها من قاعدة شاو في ولاية ساوث كارولينا.
وأكد المسؤولون في مركز العمليات الجوية المشتركة بالعديد، الذي يضم قيادات نحو 20 دولة، أن الخطوة جاءت تحسبا لأي سيناريوهات قد تضطر لها القوات الأمريكية في أي زمان ومن أي موقع جغرافي، وأشارو إلى أن هذه القوات ليست بصدد الانتقال لمكان آخر خارج قطر، وفقا لما نقلته "الجزيرة".
وأضاف المسؤولون أن الخطوة من شأنها أيضا الارتقاء بقاعدة العديد، ورفع كفاءتها الفنية لمواكبة التطورات التقنية، حيث جرى التحكم في تحليق ومراقبة أكثر من 300 طائرة عسكرية في أول يوم للتجربة.
وفي السياق، قال نائب قائد القوات الجوية بالقيادة الأميركية الوسطى "تشانس سالزمان" إن بلاده تسعى إلى توزيع المهام العسكرية على أكثر من موقع حتى لا تتحول قوتها بالعديد إلى نقطة ضعف، وبالتالي يسهل التفوق عليها.
وأضاف أن مركز القيادة الجوية المشتركة يسعى إلى الاعتماد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال نقل وتحويل المعطيات لتطوير أداء عمليات إدارة ومراقبة العمليات الجوية بقاعدة العديد.
وتابع: "قطر كانت وما تزال شريكا استثنائيا، وهذه القاعدة التي نعمل منها قاعدة عظيمة، والقيادة المركزية الوسطى لا نية لديها للانتقال إلى أي مكان آخر".
وفيما يتعلق بهجمات طائرات مسيرة على منشآت شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، شرقي المملكة، قال "سالزمان" إنه يتمنى لو أنه كان بالإمكان رصد كل شيء في المنطقة وإصدار تحذيرات قبل أي تهديد، مؤكدا أنه "لو حدث ذلك لكانت القوات الأمريكية ستتصدى للهجوم، ولن تكتفي بالتحذير، لكن المساحة واسعة ولا يمكن رصدها".
وأضاف: "نقوم بكل ما بوسعنا لحماية أهم المواقع الحساسة، لكن هذا لا يعني أن راداراتنا ترصد كل شيء، وللأسف هذا ما حدث في (أرامكو) ولذا نحن الآن بصدد إعادة توزيع بعض المهام حتى نستطيع توفير حماية أكبر".
ويتمركز في قاعدة العديد الجوية، التي تأسست عام 2005 وتقع على بُعد 30 كم جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، وهي موطئ قدم أساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
