بالفيديو.. شاهدتان ترويان تفاصيل الاستماع لتسجيل اغتيال خاشقجي

الثلاثاء 1 أكتوبر 2019 02:20 م

روت شاهدتان من القلائل الذين استمعوا لتسجيل اللحظات الأخيرة في حياة الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، أثناء اغتياله داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية قبل عام.

جاء ذلك في إطار بث هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مقتطفات من مقابلة مصورة مع البارونة "هلينيا كنيدي"، عضو مجلس اللوردات البريطاني، و"أغنيس كالامارد"، مقررة حقوق إنسان بالأمم المتحدة، والمكلفة بالتحقيق في ملف اغتيال "خاشقجي".

وقالت "كينيدي" في شهادتها على التسجيلات: "رعب الاستماع إلى شخص ما يقتل، والخوف في صوته، يجعل الارتعاش يسري في جسدك"

وأضافت: "ليس هناك شك في اعتقادي أن هذه العملية كانت منظمة على أعلى المستويات في المملكة، ولم تكن خارجة عن الخطة".

وتابعت: "كانوا ينتظرون الصحفي السعودي في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، وهم يدركون بأنهم سيقتلونه ويقطعون جسده (..) تسمع ضحكتهم، هذا عمل تقشعرّ له الأبدان، كانوا ينتظرون هناك وهم يدركون بأن هذا الشخص سيأتي وسيُقتل ويُقطّع جسده".

وأوضحت "كينيدي" أن التسجيلات الصوتية الموجودة بحوزة الاستخبارات التركية، تكشف حديثا دار بين القنصل السعودي ومستشار أمني في وزارة الخارجية السعودية.

وقالت عضو مجلس اللوردات البريطاني: "كانوا يتباحثون حول مهمة سرية يصفونها بالواجب الوطني، وليس لدي أي شك بأن هذه المهمة مخطط لها بدقة وعلى أرفع المستويات".

وأضافت أن الحادثة جرت بقيادة "ماهر المطرب"، أحد المقربين من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

وأردفت قائلة: "صلاح الطبيقي تلقى تعليمات تقطيع الجثة من المطرب، وقبيل تنفيذ الجريمة كانوا يتحدثون عن خاشقجي ويصفونه بخروف العيد، وسمعت صوت خاشقجي وهو يستفسر عمّا إذا كانوا سيختطفونه، ويزيد كيف تقومون بهذه الفعلة في مقر كالقنصلية".

وأكدت أن فتح تحقيق دولي حول مقتل "خاشقجي"، مسؤولية ملحة تقع على عاتق المجتمع الدولي.

وبدورها، قالت "كالامارد"، وهي تسرد محتوى التسجيل: "خاشقجي قال: هل ستفعلون ذلك معي؟ هل ستعطوني حقنة؟ (..) سألهم: هل سأتعرض للاختطاف؟ كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث في سفارة؟".

وعن لحظة قتل "خاشقجي" قالت: "الصوت كان بعد ذلك اختناقه.. من المحتمل أنه عبر وضع كيس بلاستيكي على رأسه"

وشددت المقررة الأممية على أنه لا يوجد أي مؤشر في القانون الدولي، لاعتبار هذه الجريمة بطريقة أخرى سوى أن تكون جريمة دولة.

 

 

وقتل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارًا واسعا لم ينضب حتى اليوم.

وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرًا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، "أغنيس كالامار"، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل "خاشقجي" عمدا.

وأكدت "كالامار" وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم "بن سلمان".

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي أغنيس كالامارد

احتجاج أمام السفارة السعودية في برلين يطالب بمعاقبة قتلة خاشقجي

الأمم المتحدة: موقف غوتيريش من جريمة قتل خاشقجي لم يتغير

قناة تركية تنشر صور أدلة دماء خاشقجي داخل القنصلية السعودية

خطيبة خاشقجى: أحارب وحدي من أجل تحقيق العدالة