أعلن عضو المجلس السيادي السوداني "محمد حمدان دقلو"، المعروف باسم "حميدتي"، خلو السجون السودانية من أي معتقل سياسي.

جاء ذلك خلال لقاء جماهيري، الأربعاء، بمحلية مرشنج في ولاية جنوب دارفور، غربي السودان، وفقا لما أوردته وكالة أنباء السودان الرسمية.

وجدد "حميدتي" الدعوة لحملة السلاح إلى "الجنوح للسلم"، موضحا أن الدولة "اتخذت خطوة الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، لتهيئة المناخ لإحلال السلام الشامل في السودان".

كما وجه عضو المجلس السيادسي السوداني بالقبض على الجناة في أحداث مرشنج وقريضة وكدنير بولاية جنوب دارفور، وتقديمهم للعدالة "فورا".

وأسفرت الأحداث، التي جرت في 15 سبتمبر/أيلول، عن مقتل 3 سودانيين وإصابة 5 آخرين في محلية مرشنج، على خلفية حوادث نهب واعتداء أدت إلى تصاعد الاحتجاجات في نيالا والخرطوم للمطالبة بمعاقبة المتورطين.

وأعرب "حميدتي" عن أسفه لـ"أعمال التخريب التى طالت المؤسسات التي تقدم الخدمة للمواطنين"، مطالبا أهالي المحلية بـ"تناسي مرارات الماضي من أجل حياة آمنة مستقرة وكريمة".

وأطلقت السلطات السودانية، في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، سراح قائد أركان القوات المسلحة الأسبق، الفريق أول "عماد عدوي"، والفريق أمن "محمد مختار"، والقيادي بالمؤتمر الوطني "أسامة عبدالله"، كما أفرجت عن القيادي بحركة الإصلاح الآن "أسامة توفيق".

كانت أسر موقوفين بالسودان قد أعلنت، في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، رفع دعوى قانونية أمام المحكمة الدستورية ووزارة العدل، للإفراج عن ذويهم المحتجزين منذ يوليو/تموز الماضي، دون تقديمهم إلى محاكمة.

يذكر أن السلطات السودانية أوقفت 23 من رموز النظام السابق، بخلاف 32 آخرين من الضباط الموقوفين بتهمة محاولة الانقلاب على المجلس العسكري قبل حله، بينهم 4 مدنيين، وقامت بالإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق.