كشف مصدر مطلع، عن لقاء جرى برعاية جهاز سيادي مصري، مع عدد من الإعلاميين المصريين، لوضع خارطة للمشهد في البلاد، عقب تظاهرات نادرة ضد حكم الرئيس "عبدالفتاح السيسي".
ووفق المصدر الذي تحدث لـ"الخليج الجديد"، واشترط عدم ذكر اسمه، فإن اللقاء عقد مؤخرا في مكتب رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب "أسامة هيكل".
وبحث اللقاء، الذي حضره قيادة استخبارية كبيرة، وضع خارطة جديدة، للتعامل مع الأوضاع الجارية في البلاد، واحتواء غضب الشارع المصري.
وتتضمن الخطة، زيادة مساحة النقد لأداء الوزراء والمحافظين، بشكل يبعد المسؤولية عن "السيسي"، مع استمرار الهجوم على جماعة "الإخوان المسلمون" التي تحظرها السلطات.
وتناول الاجتماع الأدوار الجديدة المنوطة بكل إعلامي، مع إمداداه بالوثائق والمستندات اللازمة لذلك، خاصة في ما يتعلق بسياسة الهجوم على قطر وتركيا.
ومن المقرر عودة عدد من الإعلاميين للمشهد، من أبرزهم "لميس الحديدي"، و"يوسف الحسيني"، و"تامر عبدالمنعم"، و"سعيد حساسين"، و"إبراهيم عيسى"، وآخرين، وفق المصدر.
وهناك انتقادات متزايدة للنظام المصري، جراء التضييق على وسائل الإعلام، ما دفع بالمشاهد المصري إلى متابعة قنوات معارضة تبث من الخارج مثل "الشرق" و"مكملين".
ويواجه "السيسي" احتجاجات هي الأخطر خلال عهده، تطالبه بالرحيل، بعد اتهامات بالفساد وجهها له المقاول "محمد علي"، الذي كشف وقائع إهدار للمال العام بمليارات الجنيهات في بناء قصور رئاسية ومشروعات عملاقة لا جدوى منها.
