باتت الكاميرون مهددة بسحب تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2021، ونقلها إلى دولة أخرى للمرة الثانية، بسبب عدم جاهزية المنشآت المقررة لاستضافة البطولة.

وانتابت الصدمة أعضاء بعثة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لدى زيارتها الكاميرون، الخميس الماضي، وذلك بعدما عندما رصدوا المشاكل التي ما زالت تهدد تنظيم الدورة الجديدة من البطولة.

وترأس الغاني "أنطوني بافوي" مجموعة خبراء البعثة التي تفقدت تقدم الأشغال الجارية لاحتضان بطولة كأس أمم أفريقيا 2021.

ورغم الثقة التي حظي بها الجانب الكاميروني، غير أن المشرفين على مختلف المشاريع لم يكونوا بقدر تلك الثقة، وهو ما استنتجه "بافوي" عند معاينته ملعبين وثلاثة ملحقات في العاصمة ياوندي.

واصطدم "بافوي" بالمشاكل التي يعانيها العمال الرافضون لمواصلة العمل من دون تلقي مستحقاتهم.

ولم يحصل العمال المكلفون بتحقيق المشاريع على أجورهم منذ بداية الأشغال، ما جعلهم يدخلون في إضراب مفتوح، وتجميد تقدم الأشغال بالمركز الرياضي "بول بيا" منذ عدة أشهر، فيما اشتكت الشركة المشرفة عليهم من نقص التمويل الذي وعدتهم به الحكومة الكاميرونية.

وأمام ذلك، منح "كاف" مهلة جديدة وأخيرة لتسعة أشهر كاملة، كآخر فرصة من أجل إنهاء كل المشاريع المرتبطة بـ"كان 2021"، إذ تشترط أن تكون الملاعب جاهزة كليا قبل شهر يونيو/حزيران 2020، أي قبل سنة كاملة عن انطلاق المنافسة.

وهذه هي المرة الثانية التي تضع الكاميرون، الاتحاد القاري في ورطة عدم الجاهزية، حيث سبق أن اتخذ "كاف" قبل أشهر قرارا بتحويل كأس أمم أفريقيا 2019 نحو مصر، بعد أن فشلت الكاميرون في إتمام مشاريع الملاعب والمرافق لاحتضانها.

وحينها أفلتت الكاميرون بأعجوبة من عقوبات مالية كبيرة، ليقرر رئيس الاتحاد الأفريقي "أحمد أحمد" منحها فرصة أخرى لتنظيمها بعد سنتين من ذلك.

وتعد الجزائر أقرب الدول المرشحة لاستضافة البطولة في حال سحبها من الكاميرون.

وسبق أن تلقت السلطات الجزائرية موافقة مبدئية من الهيئة الأفريقية لاحتضان الدورة المقبلة، إذا تعثرت الكاميرون من جديد.

جاء ذلك بعد المؤازرة التي أبداها وزير الشباب والرياضة الجزائري "عبدالرؤوف برناوي"، بعد اختتام نسخة أمم أفريقيا الأخيرة، في مصر، عبر إعلانه استعداد بلاده الكامل لنيل الشرف عوضاً عن الكاميرون، وهو ما لم يعجب الحكومة الكاميرونية آنذاك.