قال وزير الخارجية الأمريكي؛ "مايك بومبيو"، الأربعاء، إن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1"، تفرغ حمولتها قرب سواحل سوريا، بالرغم من تعهد طهران بعدم إرسالها.

وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، مصحوبة برسوم توضيحية لخط سير السفية، قال "بومبيو": "رغم وعود (وزير خارجية إيران محمد جواد) ظريف للمملكة المتحدة بأن السفينة أدريان داريا-1، لن تفرغ نفطها في سوريا، تقوم الآن بتفريغه قرب السواحل السورية".

وتساءل: "هل سيحاسب العالم إيران إذا ما سلمت هذا النفط لسوريا؟".

يأتي هذا بعد أسابيع من إفراج حكومة جبل طارق التابع لبريطانيا عن السفينة التي تحمل 2.1 مليون برميل نفط، منتصف أغسطس/آب الماضي، بعد تعهد طهران بعدم إرسالها إلى سوريا، بحسب سلطات الإقليم.

وفي الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلن التلفزيون الإيراني، نقلا عن متحدث باسم الخارجية، أن الناقلة الإيرانية "أدريان دريا-1"وصلت إلى وجهتها وتم بيع حمولتها من النفط.

وأظهر موقع تتبع السفن "مارين ترافيك"، أن الناقلة تباطأت قبالة السواحل اللبنانية، بعد أن أفادت تقارير عدة بأنها في صدد التوجه نحو ميناء طرطوس السوري.

لكن الناقلة عمدت في 3 سبتمبر/أيلول الماضي إلى إطفاء نظام التتبع الخاص بها، ما دفع إلى المزيد من الشكوك حول وجهتها.

وآنذاك نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن "مصدر مطلع" أن مالك الناقلة "أدريان دريا-1"، باع نفط الناقلة إلى شركة لبنانية، بينما أكد "بومبيو"، أنها متجهة إلى مصفاة في سوريا.

وحذرت الولايات المتحدة الدول من قبول "أدريان داريا"، وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الناقلة على قائمتها السوداء، مطلع الشهر الماضي.

وكانت بريطانيا قد احتجزت الناقلة قبالة جبل طارق في يوليو/تموز الماضي للاشتباه في أنها تحمل نفطاً إيرانياً إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، قبل أن تعود حكومة جبل طارق وتفرج عن الناقلة المحتجزة منذ 4 يوليو/تموز الماضي، على الرغم من طلب أمريكي سابق بمصادرتها، لتبحر منذ ذلك الحين هائمة دون وجهة محددة.