رأى الدبلوماسي الأمريكي البارز، وسفير بلاده في (إسرائيل) سابقا؛ "مارتن انديك"، أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، سيتجه للصلح مع إيران كما فعلت حليفته الإمارات.
وأوضح في تغريدة له عبر "تويتر"، الخميس، أن "بن سلمان سيلحق بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في مصالحة إيران"، معتبرا أن الحلف المضاد لإيران، والذي تقوده واشنطن، "بدأ بالانهيار، وليس التعثر فحسب".
وأشار إلى أن رحيل مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" من منصبه، ومعضلة رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، والصفقة التي أبرمها "بن زايد" مع إيران، ستدفع "بن سلمان" للحاق به تجاه إيران، على حد قوله.
ولفت "انديك" إلى الاتفاقية التي وقعتها أبوظبي مع طهران في أغسطس/آب الماضي، للتعاون الحدودي بينهما، وعقد اجتماعات دورية لمناقشة التعاون الحدودي كل ستة أشهر.
وأضاف ساخرا: "أما رئيسنا الشجاع (دونالد) ترامب؛ فيتهافت على إبرام صفقة مع الإيرانيين بعد أن فشل في ردعهم".
وكتب "انديك" تغريدته، تعليقا على تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت فيه إنه "بعد عام ونصف من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، فإن الرئيس الأمريكي يغازل روحاني، فيما يتورط نتنياهو في مشاكله القانونية، وتتسم سياسة محمد بن سلمان بالضعف".
ويأتي حديث المسؤول الأمريكي السابق، وسط أزمة تمر بها المنطقة، وصلت لدرجة الحشد العسكري، ومحاولة واشنطن جمع أكبر عدد من الدول في تحالف لحماية الملاحة في الخليج من التهديدات الإيرانية.
كما تعرضت السعودية لهجوم غير مسبوق على أكبر منشأتين نفطيتين لها، أدى لإحداث أزمة في أسواق النفط العالمية، ورغم تبني الحوثيين في اليمن للهجوم، إلا أن الرياض وواشنطن ألقتا بالمسؤولية على طهران.
يذكر أن "انديك" عيّن سابقا مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط، ويتقلد حاليا منصب نائب رئيس ومدير السياسة الخارجية في معهد "بروكينغز" في واشنطن.
The Anti-Iran Alliance is not just faltering, it’s crumbling. Bolton is gone; Bibi is going; MBZ has struck his deal with Iran; MBS is not far behind. And our fearless leader? Having failed to deter Iran he’s now desperate for a deal with them. https://t.co/ocF0SOW2R7
— Martin Indyk (@Martin_Indyk) October 3, 2019