أجري في العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، أول لقاء بين السفير القطري ورئيس مجلس السيادة السوداني، منذ سقوط نظام الرئيس المعزول "عمر البشير" في أبريل/نيسان الماضي.

والتقى رئيس مجلس السيادة؛ "عبدالفتاح البرهان" بالقصر الجمهوري، سفير دولة قطر في الخرطوم "عبدالرحمن بن علي الكبيسي"، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

وأوضح "الكبيسي" في تصريح صحفي عقب اللقاء، أنه تطرق إلى تطورات ملف السلام في دارفور، كما أوصل خلاله تحيات أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" للبرهان.

وجاء اللقاء بعد أيام من لقاء أمير قطر مع رئيس الوزراء السوداني؛ "عبد الله حمدوك"، على هامش اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

حيث أشاد "حمدوك" خلاله بدور قطر المحوري في عملية السلام بإقليم دارفور غربي السودان، وأعرب عن تقدير الخرطوم لمواقف الدوحة الداعمة لبلاده.

فقد رعت قطر، في 14 يوليو/تموز 2014، اتفاق سلام في دارفور، وقعت عليه الحكومة وحركة متمردة، بينما رفضته حركات التمرد الرئيسية.

وينفي التقارب الأخير بين البلدين، الأنباء التي راجت بعد عزل "البشير" عن توتر العلاقات؛ إثر ما تم تداوله حول رفض المجلس العسكري استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية، "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني".

الحادثة التي نفاها المجلس العسكري، حينها، جاءت تزامنا مع إعلان الخرطوم سحب سفيرها من الدوحة لغرض التشاور، وهو ما عزز المخاوف من توتر غير معلن في العلاقات.

لكن نائب رئيس المجلس العسكري السوداني السابق، "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، قال لاحقا، إن "مقاطعة قطر من أول مرة، وعدم استقبالهم (القطريين) هو خطأ، وأنه من المفروض استقبالهم وقبولهم كالآخرين"، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك".