تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، مقطعا مصورا يظهر سيدة عراقية بكماء، توزع المناديل التي تبيعها على المتظاهرين مجانا في ساحات الاحتجاج، فيما بدت محاولة لإنقاذهم من الغاز المسيل للدموع.
وظهرت السيدة العراقية بعبائتها السوداء، المعروف ارتدائها بين النساء العراقيات كزي شعبي، وهي تسارع خطواتها نحو المتظاهرين المصابين في ساحات الاحتجاج، في مشهد ضاعف من صدى الاحتجاجات العراقية على مواقع التواصل.
وقال المغرد "أحمد"، إن البائعة "أنطقت الصخر وأبكت الرجال"، فيما عبّر الكثيرون عن إعجابهم بـ"دورها البطولي، وصدق انتمائها وحبها لوطنها، باستغنائها عن كل ما تملك لمساعدة أبناء بلدها".
#العراق_تنتفض#بَكْماءُ عراقية أنطقت الصخر وأبكت الرجال pic.twitter.com/fQNXZIgT2g
— AHMAD (syria)📕📚 (@AHMADABQ) October 3, 2019
ووصفها الصحفي "سليم الزيدي" بأنها "عراقية لاتنتمي لغير العراق، صماء لكنها سمعت جيدا بإذن قلبها أصوات الرصاص الذي اخترق صدور شبابنا الحلوين".
عراقية لاتنتمي لغير العراق
— الصحافي حليم الزيدي (@haleemalzaedi) October 1, 2019
صماء لكنها سمعت جيدا بإذن قلبها أصوات الرصاص الذي اخترق صدور شبابنا الحلوين ، بكماء لكنها نطقت بقوة وببلاغة من خلال لهفتها وكقلب والدة تنتقل من جريح لآخر، وَزَّعَت رأس مالها وجادت ببضاعتها مناديل الورق تمسح العَرق والدماء عن حُماتها
فدى مداسك كل أحزابهم pic.twitter.com/WnjygO2okp
ويعتبرها "أحمد سلمان"، "امرأة عراقية فقيرة في أغنى بلاد العالم". دفعتها غيرتها إلى إعلان الجهاد بكل ثروتها و هي المناديل، لإسعاف الجرحى، هي بكماء، ولكن أفعالها تكلمت بكل شيء".
بائعة المناديل 💔
— Abdullah Salman (@Abdullah094s) October 3, 2019
امرأة عراقية فقيرة في اغنى بلاد العالم.
بكماء، ثروتها و كل ما تملك هو ما تحصل عليه من بيع المناديل الورقيه...
عندما رأت اخوتها و أبنائها يقعون امامها
دفعتها غيرتها الى اعلان الجهاد بكل ثروتها و هي المناديل، لاسعاف الجرحى
هي بكماء، و لكن افعالها تكلمت بكل شيء💔 pic.twitter.com/c3MepN24Vi
وما تزال مظاهرات العراق التي تطالب بإنهاء الفساد وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة، مستمرة مع نهاية يومها الرابع، الجمعة، رغم قمع القوات الأمنية للمحتجين وتسببها بمقتل 65 منهم، وإصابة أكثر من 2500.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، المحطة الأولى للمتظاهرين، حيث بدأت احتجاجاتهم عقب انتشار وسم "نازل آخذ حقي"، قبل أن يتطور إلى "العراق ينتفض"، ويجبر السلطات على قطع خدمة الإنترنت.