أطلقت واشنطن والقاهرة، تحذيرات لأنقرة من مغبة استمرار أعمال التنقيب التي تقوم بها شرق البحر المتوسط، والتي تصفها العاصمتان بغير القانونية، وتصر تركيا على أنها جاءت بإذن من حكومة شمال قبرص.
وجاء التحذير الأمريكي، السبت، على لسان وزير الخارجية "مايك بومبيو"، عقب توقيعه اتفاقا لتعزيز التعاون مع اليونان في أثينا، حيث أكد بأن بلاده أوصلت رسالة للأتراك تبلغهم بأن "عمليات التنقيب غير القانونية مرفوضة وسنواصل القيام بتحرك دبلوماسي بحيث نتأكد من أن الأنشطة (في المنطقة) قانونية".
من جهته، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان صدر عنه، السبت، عن "تأكيد مصر على حقوق جمهورية قبرص وسيادتها على مواردها في منطقة شرق المتوسط في إطار ما يقضي به القانون الدولي، بما في ذلك المناطق التي منحت فيها قبرص ترخيصا للتنقيب البحري عن النفط والغاز".
وحذرت القاهرة، عبر البيان "من مغبة مواصلة أي إجراءات أحادية تنتهك الحقوق القبرصية وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط"، مشددة "على ضرورة الالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه".
من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، خلال محادثاته مع "بومبيو"، إن "قبرص طلبت تطبيق القانون الدولي وأنتظر مساهمة إيجابية من الولايات المتحدة للمساعدة في إيجاد مناخ مثمر أكثر في المنطقة".
وتنفذ تركيا، منذ مايو/أيار الماضي، أعمال التنقيب عن الغاز، "بإذن" من جمهورية شمال قبرص التركية، في مياه بالبحر الأبيض المتوسط، والتي تقول جمهورية قبرص اليونانية إنها تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة لها والمعترف بها دوليا.
وأكدت تركيا مؤخرا مواصلة سفنها الثلاث، وهي "ياووز" و"فاتح" و"بربروس"، أعمال التنقيب قرب سواحل جزيرة قبرص، مفيدة بأن السفينة الرابعة "أوروج ريس" ستصل قريبا إلى المنطقة.
وتعاني جزيرة قبرص منذ العام 1974، من انقسامها لشطرين، وهما جمهورية شمال قبرص التي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.