أقدم محتجون عراقيون، على تمزيق صورة كبيرة للمرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، في كربلاء، جنوب غرب بغداد، خلال التظاهرات التي شهدتها المحافظة، مؤخرا.

يأتي ذلك، بالتزامن مع تصاعد حالة الرفض والغضب بين أوساط المتظاهرين العراقيين ضد إيران، معتبرين أن تدخلاتها في البلاد تسببت في شيوع مناخ فاسد أفرز مراكز قوى حرمت العراقيين من حقوقهم الاقتصادية والسياسية، وأربكت التركيبة الاجتماعية بالعراق.

وكان متظاهرون قد أحرقوا مكاتب ومقرات منظمات موالية لإيران في محافظة الناصرية، جنوب شرقي البلاد، مقرات منظمة بدر وحزب الفضيلة وعصائب أهل الحق وقناة الأهوار التلفزيونية.

وانتقدت إيران التظاهرات في العراق، واعتبر مجلس خبراء القيادة هناك أنها تدار من كل من السعودية والولايات المتحدة، واللتين دربتا "عناصر مندسة" للدخول وسط الاحتجاجات وإشعال الأوضاع.

يذكر أن التظاهرات اندلعت، الثلاثاء الماضي، وبدأت مطالب المحتجين، بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن يرفعوا سقفها بدعوة الحكومة للاستقالة.

ورغم تعهد رئيس الحكومة "عادل عبدالمهدي"، في أول خطاب له منذ الأزمة، بإجراء إصلاحات لم يكشف أبعادها، فإن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق تجمعين للمتظاهرين في العاصمة بغداد بعد ساعات قليلة من ذلك الخطاب الذي دعا فيه إلى التهدئة.

وسقط نحو 100 قتيل و2000 جريح، منذ بدء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.