أبغ رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بأنّه لن يطلب إرجاء جديداً لموعد خروج المملكة المتحدة، من الاتحاد الأوروبي، والمقرّر في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، الأحد، قال فيه "جونسون"، إن هذه هي "الفرصة الأخيرة" للتوصّل إلى اتفاق بشأن بريكست.
وقال متحدث باسم داونينغ ستريت، إن "جونسون" أبلغ ماكرون بأنّه "لا ينبغي أن تتكوّن لدى الاتّحاد الأوروبي قناعة خاطئة بأنّ المملكة المتحدة يمكن أن تبقى في الاتحاد الأوروبي بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
يأتي ذلك، في وقت قال وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "ستيفن باركلي"، إن بريطانيا مستعدة لإبداء بعض المرونة فيما يتعلق بالآلية المقترحة التي ستسمح للمشرعين في أيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، باتخاذ القرار، بشأن ما إذا كان الإقليم البريطاني، سيظل متسقا مع قوانين الاتحاد الأوروبي.
وتهدف الآلية، المنصوص عليها في أحدث مقترحات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى حل أشد النقاط الشائكة تعقيدا في المفاوضات، وهي الحدود بين إقليم أيرلندا الشمالية التابع لبريطانيا وجمهورية إيرلندا.
وقال "باركلي"، لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية، الأحد: "القضية الأساسية هي مبدأ القبول، ولهذا السبب تم رفض ترتيبات الحدود الخاصة بأيرلندا الشمالية ثلاث مرات، وكان مبعث القلق يتمثل في عدم موافقة كلا الجانبين في أيرلندا الشمالية على ترتيبات الحدود".
وستكون الحدود التي يبلغ طولها 500 كيلومتر هي الحدود البرية الوحيدة للمملكة المتحدة مع التكتل بعد انسحابها منه.
وقبل أيام، أفادت مصادر مطلعة، بأنه مع وصول محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلى طريق مغلق، في ظل تضارب في المفاهيم، يفقد الاتحاد الأوروبي بشكل متسارع ثقته بأن "جونسون" يمكنه التوصل لاتفاق.
وتتلاشى ثقة الاتحاد الأوروبي باستراتيجية رئيس الوزراء البريطاني السياسية وقدرته على الفوز بموافقة البرلمان بشكل سريع، وفقا لأربعة أشخاص مطلعين على المفاوضات.
وفي الوقت الذي قالت الحكومة البريطانية إن المحادثات تحرز تقدماً، يرى الاتحاد الأوروبي أن مقترحات "جونسون" تفتقر إلى التفاصيل والجدية.