قال شهود عيان إن تنظيم «الدولة الإسلامية» بدأ خلال الساعات القليلة الماضية حملة لمصادرة الأغذية والأدوية، ذات المنشأ الإيراني، من أسواق مدينة الموصل، شمالي العراق.
يأتي ذلك بعد انتهاء مهلة أسبوعين منحها التنظيم للتجار لتصريف البضائع الإيرانية لديهم بعدما وجد مواد سامة في أغذية مصدرها إيران، ولعدم اطمئنان «ديوان الصحة»، التابع للتنظيم، للأدوية الإيرانية، حسب ما قال في بيان سابق.
ووفق ما نقله موقع «الخليج أونلاين» الإخباري عن شهود العيان فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» عمد إلى جمع البضاعة من بورصة الأغذية وسوق الجزائر بمدينة الموصل التي سيطر عليها صيف العام الماضي، وذلك بعد أسبوعين من إصداره لبيان في الأول من رمضان، منع فيه تجار المدينة من استيراد جميع المواد الغذائية والأدوية من "إيران الرافضية"، فيما سمح لمن يملك بضاعة بتصريفها خلال أسبوعين.
البيان الصادر عن ما يسمى بـ«ديوان الحسبة» في التنظيم (الشرطة الدينية)، جاء فيه أنه «وبعد ورود عدة شكاوى بخصوص المواد الغذائية والطبية القادمة من إيران، تم فحص بعض المواد من أجل التأكد من صلاحيتها، فوجدوا في ولاية الأنبار (غرب) بعد فحص الرقّي (البطيخ) أنه حُقن بمادة سامة، كما ذكر الإخوة في ديوان الصحة عدم اطمئنانهم للأدوية القادمة من إيران».
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، بالإضافة إلى شمال وشرق سوريا.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم، بدعمٍ جوي من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.