بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق في إقامة مخيمات لإيواء النازحين الهاربين من الاشتباكات التي تشهدها مناطق أخرى بين التنظيم ومليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية.
وبحسب شهود عيان، فإن محافظة نينوى هي المحافظة الأكبر لإيواء النازحين؛ لأنها تتسم بهدوء نسبي، وﻻ تشهد في الوقت الحالي معارك بين الطرفين، فأصبحت ملاذاً آمنا للعوائل النازحة، وهذا ما سبب أزمة سكن خانقة في مدينة الموصل، وفقا لما نشرته صحيفة القدس العربي.
وقال أحد مسؤولي التنظيم في مدينة الموصل ويدعى «أبي عبد الرحمن»، إنه من المسؤولين عن مخيم لإيواء النازحين، كان تنظيم «الدولة الإسلامية »قام بإنشائه من أجل إيواء النازحين القادمين من محافظتي الأنبار (غرب) وصلاح الدين (شمال)؛ وذلك لتخفيف العبء عنهم، ومواجهة الأعداد الكبيرة للنازحين ممن لم يجدوا مسكناً لهم.
وأضاف: «هناك خطة رسمها تنظيم الدولة الإسلامية، وسنقوم بالمباشرة من أجل احتواء كافة الأسر النازحة قبل حلول فصل الشتاء، وإيجاد سكن ﻻئق لهم».
وتابع أبو عبد الرحمن حديثه قائلاً: «تم بناء مركز صحي قرب المخيم؛ من أجل متابعة الحاﻻت المرضية في المخيم، كما تم بناء مدرسة ابتدائية، وإيصال كافة الخدمات الضرورية من كهرباء، وماء إليه».
وأوضح أن المخيم حالياً يضم أكثر من ألف عائلة، وأن العدد بازدياد، كما أن الطاقة اﻻستيعابية للمخيم تكفي لألف عائلة فقط.
وأضاف: «إننا بصدد فتح مخيم آخر للنازحين في منطقة أخرى من المدينة، رغم أن المخيم هو فقط عبارة عن خيم وغرف خشبية (كرافانات)».
من جانبه، قال أحد النازحين في المخيم يدعى أبو ياسين: «نزحنا من مدينة الدور إلى الموصل، وبسبب المعارك التي شهدتها المدينة، ونتيجة الهجرة الجماعية التي حدثت في محافظتي اﻻنبار وصلاح الدين إلى مدينة الموصل، حصلت أزمة سكن فيها، فنحن بحثنا كثيراً عن منزل يأوينا في المدينة؛ ولكننا لم نجد حالنا حال آﻻف العوائل النازحة هنا، ولكن سمعنا أن تنظيم الدولة الاسلامية فتح مخيما لإيواء النازحين، وتمكنا من الحصول على خيمة واحدة و(كرفانة) لأننا عائلة كبيرة وﻻ تسعنا غرفة واحدة».