نازحون عراقيون يبيعون أعضاءهم لتوفير لقمة العيش

السبت 22 أغسطس 2015 01:08 ص

يعاني النازحون العراقيون صعوبات مالية حادة مع قلة الدعم المالي الحكومي المقدم لهم؛ ما ألجأ العديد منهم إلى بيع أعضائهم البشرية لتوفير المال بعد نفاد ممتلكاتهم وبيعها، حسب تقرير نشرته، اليوم السبت، صحيفة «العربي الجديد».

ووفق التقرير، سجلت منظمة معنية بمتابعة أحوال العوائل النازحة في العراق، أكثر من 10 حالات لبيع الأعضاء بين أبناء محافظتي الأنبار (غرب) ونينوى (شمال).

وقال المسؤول في منظمة «نازحون» العراقية، «عمر الجميلي»، إن «المنظمة سجلت خلال الأسبوعين الحاليين، 10 حالات لقيام أشخاص نازحين إلى بغداد (وسط) ودهوك وأربيل (شمال)، ببيع أعضائهم البشرية لغرض الحصول على المال، بعد نفاد الأموال الخاصة بكثير من العوائل، وذلك لاستمرار معاناتهم ونفاد ما يدخرون من الأموال».

وأكد أن «العوائل النازحة عن الأنبار ونينوى يعيشون حالة مأساوية مع قلة الدعم الحكومي المقدم لهم، وتوقف صرف منحة المليون دينار التي توزع لهم عبر البطاقة الذكية، وأن ما نسبته 30 في المائة لم يستلموا تلك المنحة التي في غالبها يشوبها الفساد والرشى لغرض إصدارها».

وأوضح أن «تلك الحالات كانت لبيع الكلى، وجرت بالتراضي بين البائع والمشتري، وأجريت في مستشفيات أهلية على علم بأنها عملية تبرع بالكلية من شخص نازح إلى شخص مريض»، معتبرا وصول «العراقي إلى بيع أعضائه البشرية لتوفير لقمة العيش كارثة إنسانية، وأن على المنظمات الدولية التدخل لتقديم الدعم لهذه الشريحة بعد فشل الحكومة العراقية في رعاية أكثر من 3 ملايين نازح».

وشدد على أن «هناك نازحين عرضوا أطفالهم للبيع، لعدم مقدرتهم على توفير الطعام لهم، وهذا حدث في أكثر من محافظة».

في السياق، قال أحد النازحين في مخيم «الغزالية» في العاصمة بغداد، ويدعى «بسام خليل»، إن «الأوضاع الإنسانية للعوائل بدأت تزداد سوءا، وقام عدد من النازحين في بغداد ببيع كلاهم لأشخاص وسماسرة يقومون بشراء الكلية مقابل 6 آلاف دولار أمريكي، وإن النازحين يبيعون أعضاءهم بسبب نفاد أموالهم وعدم وجود مردود مالي يساعدهم على استمرار العيش وتوفير لقمة العيش».

وأضاف: «المنح المالية لم تصل إلى الكثير، ومنذ عام معاناتنا مستمرة وكنا نتقاضى ونستلم الرواتب الخاصة بالمتقاعدين أو الموظفين النازحين، لكن توقف صرف هذه المرتبات، زاد من معاناة النازحين».

مأساة أخرى لبيع الأعضاء أكدها  أحد النازحين في مخيمات دهوك (شمال)، ويدعى «يوسف عبد الجبار»، لافتا إلى أن شقيقه (لم يذكر اسمه) «عرض كليته للبيع للمحتاجين، وفعلا هناك شخص اتصل به، وقال إنه يحتاج إلى كليته ليشتريها بسعر 7 آلاف دولار، وبعد إجراء الفحوصات الطبية للبائع والمشتري حُدد موعد لإجراء العملية».

وتابع أن «النازحين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة مع استمرار معاناتهم ونزوحهم عن ديارهم، فلا الحكومة حررت مناطقنا وأعادتنا ولا هي وضعت حلولا لهذه المأساة».

  كلمات مفتاحية

العراق نازحون نزوح بيع أعضاء بشرية

لجنة برلمانية عراقية: وفاة 52 طفلا نازحا نتيجة الحر الشديد

البيشمركة تبدأ ترحيل نازحين عراقيين سنة من كركوك

مسؤولة عراقية: «الحشد الشعبي» يعوق عودة النازحين السنة لمناطقهم

«الدولة الإسلامية» يأوي نازحين عراقيين في مخيمات بالموصل

وزارة الهجرة: أكثر من 3 مليون نازح عراقي جراء المعارك مع «الدولة الإسلامية»

العراق يناشد المجتمع الدولي لإغاثة طالبي اللجوء من مواطنيه

تحذيرات من انتقام أكراد وإيزيديي العراق من النازحين العرب السنة

اعتقال بلا تهم وتعذيب حتى الموت لنازحين عراقيين من الأنبار

العراق ترفض إعادة النازحين «قسرا» إلى مناطقهم المحررة