تتويج كيلين واتكليف وسيمنزا بجائزة نوبل للطب لعام 2019

الاثنين 7 أكتوبر 2019 02:28 م

منحت جائزة نوبل للطب للعام 2019، الإثنين، إلى الأمريكيين "وليام كيلين" و"غريغ سيمنزا" والبريطاني "بيتر راتلكيف" مكافأة على أعمالهم حول تكيف الخلايا مع كمية الأكسجين المتوافرة ما يسمح بمكافحة السرطان وفقر الدم.

وقال مجلس نوبل في معهد كارولينسكا في حيثيات القرار: "أهمية الأكسجين الجوهرية معروفة منذ قرون إلا أن عملية تكيف الخلايا مع تقلبات مستوى الأكسجين بقيت لغزا لفترة طويلة".

وتابع: "تكافئ جائزة نوبل هذه السنة أعمالا كشفت آليات جزيئية مسؤولة عن تكيف الخلايا مع مستوى الأكسجين المتقلب في الجسم".

وجائزة الطب هي أولى جوائز نوبل التي تعلن كل عام. وتكرم الجوائز الإنجازات في مجالات العلوم والسلام والأدب وتُمنح منذ عام 1901 بناء على وصية "ألفريد نوبل" مخترع الديناميت.

وستكون الجائزة المقبلة في الفيزياء الثلاثاء والكيمياء الأربعاء فالآداب الخميس والاقتصاد الإثنين المقبل.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول، تمنح في أوسلو جائزة نوبل للسلام. وتعتبر الناشطة السويدية المراهقة في مجال البيئة "غريتا تونبرغ" التي تقف وراء حركة "فرايديز فور فيوتشر" الأوفر حظا، وفق مكاتب المراهنات للفوز بالجائزة هذه السنة.

وفي كل الفئات، تكثر التكهنات حول هوية الفائز لكن التوقعات تبقى صعبة ومعقدة إن لم تكن مستحيلة.

وعلى صعيد جائزة السلام، تلقت لجنة نوبل النروجية 301 ترشيح هذه السنة لكنها لا تكشف أبدا عن الأسماء.

وعادة ما تكون اللجنة قريبة من اهتمامات الرأي العام. وقد شكلت "غريتا تونبرع" ظاهرة هذه السنة بسبب الحماسة التي تثيرها في صفوف الشباب في نضالها من أجل لفت انتباه قادة العالم على ضرورة التحرك على صعيد المناخ.

إلا أن الخبراء لا يزالون منقسمين حول الرابط الفعلي بين النزاعات المسلحة والاضطرابات المناخية.

واستبعد مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو "هنريك أوردال" فوزها، مشيرا إلى صغر سنها وإلى أن الرابط بين الاحترار والنزاعات المسلحة غير مثبت بعد.

وأصغر الفائزين بجائزة نوبل للسلام هي الباكستانية "ملالا يوسفزاي" في سن السابعة عشرة العام 2014.

ومن الأسماء المطروحة أيضا رئيس الوزراء الأثيوبي "آبي أحمد" مهندس للمصالحة مع إريتريا، ومنظمات غير حكومية مثل "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين (سي بي جاي).

تلميع صورة نوبل للآداب

وفي مجال الطب، تلقى معهد كارولينسكا 633 ترشيحا.

وتوقعت الإذاعة السويدية أن تكافئ الجائزة هذه السنة الأمريكية من أصل لبناني "هدى زغبي" حول التحولات الجينية "ميك بي 2" المسؤولة عن الأمراض الدماغية في حين راهنت صحيفة "داغنس نيهيتر" على فوز خبيري المناعة "مارك فلدمان" (استراليا) و"رافيندر مايني" (بريطانيا) لأعمالهما حول التهاب المفاصل الروماتويدي.

وطرح أيضا اسم الأمريكية "ماري-كلير كينغ" التي اكتشفت جينة "بي أر سي ايه 1" المسؤولة عن شكل وراثي من سرطان الثدي.

وتدور تكهنات عدة بشأن جائزة الآداب بعدما شهدت الأكاديمية السويدية المانحة هذه الجائزة، والتي أسست في 1786 على طراز الأكاديمية الفرنسية، نهضة عام 2019 بعد مشكلات داخلية كبيرة عائدة إلى فضيحة اعتداءات جنسية.

وهي اضطرت العام 2018 إلى إرجاء إعلان الفائز بجائزة نوبل إلى السنة الراهنة، للمرة الأولى منذ 70 عاما لغياب العدد الكافي من الأعضاء. وهي ستمنح تاليا جائزتَي 2018 و2019 بالتزامن الخميس.

وقد تمنح الجائزة إلى البولندية "أولغا توكارتشوك" أو الكيني "نغوغي وا ثيونغو" أو الألباني "إسماعيل قادري" فضلا عن الأمريكية "جويس كارول أوتس" والياباني "هاروكي موراكامي" بحسب النقاد الذين استطلعت أراءهم وكالة "فرانس برس".

وتعود الفضيحة إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2017 عندما نشرت شهادات لم يكشف عن هوية أصحابها تتهم شخصية مقربة من الأكاديمية باعتداءات جنسية وتحرش واغتصاب.

واستهدفت هذه الاتهامات التي أتت بعد أسابيع قليلة على اتهام المنتج السينمائي الهوليوودي "هارفي واينستين" وانطلاق حركة #مي تو، الفرنسي "جان-كلود أرنو" المتزوج من الشاعرة "كاتارينا فروستنسون" العضو في الأكاديمية. وقد حكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة بعد إدانته بتهمة الاغتصاب فيما استقالت زوجته من منصبها.

وتسببت هذه الفضيحة المدوية بسلسلة من الاستقالات في الأكاديمية التي تشهد خصومات. لكن الأكاديمية تجددت منذ ذلك الحين بشكل واسع وعدّلت نظامها الداخلي واعدة بشفافية أكبر.

وينتهي موسم نوبل في 14 أكتوبر/تشرين الأول مع جائزة الاقتصاد التي استحدثت العام 1968 احتفاء بمرور 300 سنة على تأسيس بنك السويد

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

3 علماء يفوزون بجائزة نوبل في الكيمياء

بولندية ونمساوي يُتوجان بجائزة نوبل للآداب لعامي 2018 و2019

أمريكيان يتقاسمان جائزة نوبل للطب لعام 2021

فوز العالم السويدي سفانتي بابو بجائزة نوبل للطب