قال قيادي بتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إن "القوات التركية تحتشد قبالة المنطقة الممتدة بين مدينتَي تل أبيض ورأس العين"، مشيرا إلى وجود مجلسين عسكريين في المدينتَين سيتوليان مواجهتها في حال اندلاع اشتباكات.
وذكر "صالح مسلم"، في مقابلة مع صحيفة "القبس" الكويتية، الإثنين، أن "القوات الأمريكية انسحبت من بعض النقاط على الحدود السورية - التركية، لكن المعلومات في شأن المسافة التي ستُخليها لا تزال غير متوافرة".
وأضاف: "باتت الحشود التركية في حالة جهوزية، ونتوقع أن تتقدم في أي وقت، ونحن مستعدون لها".
وزعم القيادي الكردي أن القوات التركية "إذا استطاعت بلوغ المنطقة فستقوم بعمليات وحشية، ليس ضد الأكراد فقط، بل ضد بقية سكان المنطقة من العرب والسريان"، معبرا عن أمله في أن تتمكن القوات الكردية من منع ذلك.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الجناح السياسي لتنظيم وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتصنفه على قوائم الإرهاب، وتتهمه بارتكاب جرائم حرب ضد أهالي المناطق الشمالية في سوريا، من خلال تهجير مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء لتغيير التركيبة السكانية.
وتؤكد أنقرة على أن تنظيم الحزب لا يمثل الأكراد على الإطلاق، وأن تركيا تستضيف في الوقت الراهن عشرات الآلاف من الأكراد الذين هربوا من ظلم وممارسات التنظيم بحقهم.
وتستعد القوات المسلحة التركية لتنفيذ عملية عسكرية شرق نهر الفرات، قالت إنها لضمان أمن الحدود، والمساهمة في عودة مئات آلاف السوريين إلى منازلهم بالمنطقة التي اضطروا لمغادرتها جراء الحرب في سوريا.
وبينما، أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن القوات الأمريكية لن تدعم العملية التركية ولن تشارك فيها، أبلغت واشنطن قائد قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدا حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، بأن القوات الأمريكية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان.
واعتبر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الإثنين، أن الوقت حان لخروج الولايات المتحدة ما وصفها بـ"الحروب السخيفة غير المتناهية"، مدافعا عن قرار إدارته بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، ذكر "ترامب" أنه "من المكلف للغاية الاستمرار في دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة التي تقاتل فيها تنظيم الدولة الإسلامية".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الأكراد قاتلوا مع القوات الأمريكية، لكن مقابل مبالغ ضخمة من المال والمعدات، لافتا إلى أنه "سيتعين على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تحديد الموقف" في سوريا.
