أثارت واقعة اعتقال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي "ماضي الخميس"، والاعتداء عليه من قبل الشرطة الكويتية غضب ناشطين كويتيين عبروا عن استهجانهم لذلك الأسلوب وضعف التحقق من قبل الشرطة.
وروى "الخميس" قصة اقتحام رجال أمن لمنزله، وضبطه ثم دفعه داخل "دبة" (صندوق) سيارة رباعية الدفع مع الاعتداء اللفظي والجسدي والتهديد، ثم حجزه داخل غرفة في المخفر بضع ساعات، ثم انتهاء القصة بالاعتذار منه بسبب "سوء تفاهم وتشابه أسماء".
وأمر وزير الداخلية الكويتي الشيخ "خالد الجراح" بتشكيل لجنة تحقيق فورية لمحاسبة كل شخص أخطأ أو تقاعس مهما كانت رتبته أو موقعه في قضية "الخميس"، بحسب ما نقلته صحيفة "الراي" الكويتية.
وقال الإعلامي الكويتي، إنه مساء السبت، بعد أن وصل إلى منزله في منطقة اليرموك وركن سيارته في المرآب (الكراج) التابع للمنزل، ظهر أمامي فجأة شخصان سألاه عن سيارة مركونة خارجا بشكل قطع الطريق أخرى.
وتابع: "صدقتهما وخرجت لأساعدهما، لكني فوجئت بأنهما سألاني عن اسمي قبل أن يقدما نفسيهما على أنهما من المباحث، ويدعواني شفهياً بكلمة... ويانا".
وأشار إلى أنه قبل أن يستفسر الخميس عن السبب، كانت المسافة بين سيارته وسيارتهما كافية لتكون مسرحاً لخطوات حافلة بـ"وصلة ضرب" مبرح لمجرد أنه استفسر عن السبب الذي أوقف به، اختُتمت بتقييده وإلقائه في "دبة السيارة" (الصندوق).
ولم تنفع كلمات الاعتراض التي نطق بها المعتدى عليه إلا في زيادة الأذى النفسي والبدني، الأمر الذي أوجد لديه قناعة بأنه مخطوف من قبل مجموعة معينة وليس مرافقاً لرجال أمن.
وأشار إلى أن ما عزز قناعة الخطف أنه كلما قال لهما إنه مصاب بمرضي السكري والضغط، ودعاهما إلى احترام سنه على الأقل، ناهيك عن اسمه ومركزه، كان الجواب يأتيه كالتالي: "اسكت لا نكسر ضروسك ونقطع لسانك".
وأكد "الخميس" أن "كل ذلك موثق من شهود هم جيران منزل ماضي الذين هالهم ما يجري وأجواء الصياح والتهديدات".
وقال الإعلامي الكويتي إنه عندما وصل إلى مخفر اليرموك "كأنك سكبت ماء بارداً عليّ، فقد أدركت أنني غير مخطوف".
وتابع بأنه في المخفر "تم وضعه في غرفة وتكرر الأسلوب القاسي نفسه. وتُرك على حاله حتى صباح اليوم التالي، حيث تم فك قيوده والاعتذار منه بأن سوء تفاهم حدث وأنه ليس الشخص المطلوب، وبإمكانه المغادرة".
يضيف: "هكذا، وبكل بساطة، طُلب منه المغادرة وكأن شيئاً لم يكُن".
الإعلامي "الخميس" حاول لملمة صدمته، لكنه تصرّف على النحو القانوني، فتوجه إلى المستشفى واستخرج تقريراً طبياً أثبت إصابته بخدوش وكدمات وتورم بالرسغ الأيمن، كما أوصى الطبيب بعرضه على استشاري العظام، حيث سيتم الوقوف على الحالة النهائية للتشخيص.
وتابع بأنه "بعدها عاد إلى مكان احتجازه بطريقة غير قانونية، ليطرق باب القانون ويقدم دعوى ضد موظفين عامين استغلوا وظائفهم العامة لدخول مسكن بغير رضا واستعمال القسوة مسببين له جروحاً وآلاماً بدنية".
وتقدم "الخميس" بشكواه إلى رئيس تحقيق مخفر اليرموك والخالدية.
وماذا لو كان ماضي الخميس هو فعلاً الشخص المطلوب القبض عليه لماذا العنف وتهديد بقص اللسان وكسر الأسنان؟
— شيخة الجاسم (@ShaikhaBinjasim) October 8, 2019
صعقت وصدمت من ما قرأته وكتب بما حصل مع الأستاذ ماضي الخميس يجب على رئيس الوزراء التحرك السريع ومحاسبة كل المخطئين والمتسببين بذلك فنحن دولة قانون وليس بغابه..
— المحامي/حسين العصفور (@lawyer_h_alas4) October 7, 2019
خطاك السو يابوعبدالله@Madi pic.twitter.com/IOUGnWxdF5
الاعتداء على ماضي الخميس
— م/نوال بوظهير (@Eng_Nbodhahair) October 7, 2019
يبين لنا الى أين تسير البلاد
ما حصل يجب أن يقال فيه
القيادي الذي أمر باعتقاله بهذه
الطريقة و يحاسب !
نرفض هذا الاسلوب البوليسي الخبيث#الكويت pic.twitter.com/MNeZ7qiD3f
حادثة الاعتداء على ماضي الخميس من بعض منتسبي وزارة الداخلية فرصة ان كانت الوزارة جادة في انهاء التعسف وخرق القانون من حماته، ومقتل الميموني ليس ببعيد، فعليهم فتح تحقيق كامل وشامل بكل الحوادث المشابهة وبالذات للناس الذين لاظهر لهم وانصافهم من القهر الرسمي.
— غانم النجار (@GhanimAlnajjar) October 7, 2019
حكومة ماقدرت تتعرف على الاعلامي ماضي الخميس .. شلون راح تقدر تتعرف على اصحاب الحسابات الوهمية ؟ خطاك السو يا بوعبدالله @Madi .. https://t.co/hT5YRqTOfK
— عبدالوهاب عارف العيسى (@_Abdulwahab_) October 7, 2019