دعا وزير الشؤون الدينية التركي "علي إرباش"، عموم المسلمين في البلاد إلى حضور صلاة فجر الخميس بمختلف مساجد تركيا، من أجل الدعاء للجنود المشاركين في عملية "نبع السلام" العسكرية، شمال شرقي سوريا، والتي انطلقت الأربعاء.
وأوضح الوزير أن كافة المساجد ستشهد قراءة جماعية لسورة "الفتح"، بعد انتهاء صلاة الفجر، ثم الدعاء للجنود الأتراك المشاركين في العملية.
وقال "إرباش"، عبر حسابه بـ"تويتر"، مساء الأربعاء: "ننتظر من كل إخوتنا الحضور إلى المساجد في كل انحاء تركيا لقراءة سورة الفتح عند صلاة الفجر يوم غد الخميس".
وأضاف: "سندعو معاً بالنصر والنجاح للقوات التركية وكل المشاركين في العملية العسكرية، (نبع السلام)، التي تهدف إلى إرساء الأمن والسلام لمنطقتنا عامة، والحدود التركية خاصة، ولتوفير الأمان للوطن، والعيش بسلام للمواطنين، ولتتخلص المنطقة من كل أنواع الإرهاب والتهديدات المحيطة".
وختم "إرباش" تغريدته بالدعاء لله بأن ينصر الجنود الأتراك والقوات المشاركة معها، وأن "يمن على الجيش المجيد بالظفر بالنصر المبين"، على حد وصفه.
Yurt içinde ve dışında özellikle Fırat'ın doğusunda terörle mücadele eden askeri birliklerimizin ve güvenlik güçlerimizin mansur ve muzaffer olması niyazıyla harekat boyunca sabah namazlarından önce bütün camilerimizde Fetih Suresi okunacak ve dua edilecektir#BarışPınarıHarekati pic.twitter.com/iCUI7WkHV5
— Prof. Dr. Ali Erbaş (@DIBAliErbas) October 9, 2019
وقراءة سورة "الفتح" تحديدا قبل المعارك هي عادة عثمانية قديمة، حيث يتفاءل بها الأتراك، حتى الآن، والذين يحبون أن يطلقوا على جنود الجيش التركي مصطلح "المحمديون".
وأعلنت تركيا، الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري (المعارض)، تسمى عملية "نبع السلام"، في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من عناصر "بي كا كا/ ي ب ك، والدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقوبلت العملية بردود فعل دولية رافضة، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مغلقاً، غد الخميس، لبحث العملية التركية، بناء على طلب قدمته بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا.
وتعد هذه ثالث عملية تشنها تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد عملية في العام 2016 سيطرت بموجبها على مدن حدودية عدّة، وأخرى عام 2018 سيطرت على إثرها على منطقة عفرين في شمالي سوريا.