كشفت صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية، أن مسؤولا جزائريا سابقا، يقيم حاليا في كندا، لعب دور الوسيط، بين المرشح الرئاسي التونسي "نبيل القروي"، مع ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق "آري بن ميناش".

ونقلت الصحيفة، عن "بن ميناش"، وهو مدير شركة العلاقات العامة "ديكينز آند مادسون"، قوله إن "القروي" فعليا وقع عقدا مع شركته، وكان معه محامٍ يدعى "محمد بودربالة"، جزائري الجنسية.

ولفت إلى أن "القروي"، سدد مبلغ 250 ألف دولار كدفعة أولى، فيما دفعت زوجته "سلوى السماوي"، دفعة ثانية قيمتها 150 ألف دولار.

وأشار إلى أن باقي دفعة التعاقد وصله عن طريق مسؤول جزائري سابق يقطن في مونتريال الكندية (لم يكشف عن هويته)، ودفع مبلغ 100 ألف دولار أمريكي.

وأكد "بن ميناش"، أن العقد المبرم مع "القروي"، كان يقتضي مساعدته في تسويق وتحسين صورته لدى الإدارة الأمريكية، تمهيدا للقاء مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض لدعمه من أجل الفوز بالرئاسة التونسية.

وذكر "بن ميناش"، أنه التقى "القروي" وشقيقه "غازي"، بتونس في 18 أغسطس/آب 2019، كما التقى زوجته ومحاميه كذلك.

وكشف أن "القروي" أكد له رغبته في أن يجعل من تونس مركزا للسلام.

وتابع الضابط الإسرائيلي السابق: "طلب مني المساعدة، ليس فقط في الانتخابات، بل كذلك لجلب الأطراف الليبية المتقاتلة إلى تونس، لإنجاح مساعي السلام في ليبيا".

والخميس، أقر "القروي"، بمقابلة "بن مناش"، مؤكدا أنه "لا يعرف أنه إسرائيلي"، وأن الأخير قدم نفسه على أساس أنه كندي.

وكان موقع "lobbying al-monitor" المختص في كشف أنشطة جماعات الضغط بالولايات المتحدة، كشف أن "القروي" وقع عقدا بقيمة مليون دولار مع شركة علاقات عامة يديرها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، ليحصل على دعم أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في سعيه للوصول إلى كرسي الرئاسة.

يذكر أن السلطات التونسية، أطلقت الأربعاء، سراح "القروي" المرشح المنافس في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والذي سبق أن تم توقيفه في 23 أغسطس/آب الماضي، لاتهامه بالتهرب الضريبي، وتبييض الأموال.

ولم يتمكن "القروي" من الإشراف على حملته الانتخابية أو التصويت في الجولة الأولى للاستحقاق الرئاسي، لكنه تمكن من المرور إلى جولة الإعادة بنسبة 15.5%، بعد منافسه "قيس سعيد" الذي تحصل على 19.5% من نسبة الأصوات.

ويتوجه التونسيون الأحد المقبل، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم في الجولة الثانية من الانتخابات.