اعتبر وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظریف"، السبت، أن أمن تركيا لن يتحقق بما وصفه "غزو" سوريا ودعا إلى القيام بوساطة بين النظام السوري والحكومة التركية.
وقال "ظریف"، في حوار خاص مع قناة "تي آر تي" الحكومية التركية: "قبل 6 سنوات عندما أصبحت وزيرا للخارجية، مشيت على ضفاف نهر الشرق مع وزير الخارجية التركي السابق أحمد داود أوغلو، وطرحت عليه خطة للسلام. في خطتي، دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار وعقد مفاوضات داخلية وإجراء انتخابات في سوريا".
وأضاف: "يجب أن نحاول تخفيف التوترات. رغم أننا نقبل دعوة تركيا لاستتباب الأمن، فإننا نعتقد أن الأمن لن يتحقق من خلال غزو سوريا. هناك خيارات أفضل لترکیا مثل اتفاقية أضنة. يمكننا أن نساعد الحكومة السورية والحكومة التركية أن تجتمعا معا حتى تتمكن قواتهما من الدفاع عن حدودهما. هذا هو الخيار الأفضل لتركيا".
وأشار "ظريف" إلى أن "هناك حاجة إلى مفاوضات داخلية ودستور جديد في سوريا. يجب أن نستعد للانتخابات السورية المقبلة عام 2021".
وتابع: "من المهم شرح الدستور السوري في المرحلة الأولى".
واتفاقية أضنة وقعتها أنقرة ودمشق عام 1998، وتنص على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء جميع أشكال دعمها لـ"بي كا كا"، وإعطاء تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق 5 كم.
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع قوات المعارضة السورية عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا؛ لتطهيرها من عناصر "بي كا كا/ي ب ك" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.