بالتوازي مع استمرار الحملة التركية العسكرية ضد تنظيمات كردية مسلحة، شمال شرقي سوريا، ألمح قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، "مظلوم كوباني عبدي" إلى إمكانية عقد صفقة مع النظام في دمشق.
وقال "عبدي" إنهم يشترطون للموافقة على صفقة مع النظام أن يقبل بمنطقة حكم ذاتي للأكراد، وأن يتم دمج قوات "قسد" ضمن جيش النظام مستقبلا، بحسب ما نقلت عنه قناة "العربية" السعودية.
وتحدث قائد "قسد" أيضا عن إمكانية إجراء مفاوضات مع تركيا، شريطة "وقف اعتداءاتها"، على حد قوله.
وأكد "عبدي"، أن القوات التركية استهدفت قواعد عسكرية بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، مضيفا أن "الدوريات الأمريكية لم تتجه لتل أبيض لكنها أمنت الطريق شرق عين عيسى".
وأوضح أن حراسة معتقلى تنظيم "الدولة الإسلامية" لم تعد أولوية لقواته، معلنا أن القوات التركية باتت تسيطر على 8 قرى على الحدود السورية.
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس التركي، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى "القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة"، وفق أنقرة.