دعا النظام السوري قوات سوريا الديمقراطية إلى الانضمام لقواته وتوحيد جهودهما لمواجهة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية.

وأصدر جيش النظام، الأربعاء، بيانا أعلن فيه أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية تدعو عناصر المجموعات المسماة بسوريا الديمقراطية إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية".

وأضاف أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة "مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيا".

وأكدت: "نواجه عدوا واحدا، ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة"، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية التابعة للنظام "سانا".

وأطلقت تركيا، يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عملية "نبع السلام" العسكرية، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري الحر (المعارض)، في منطقة شرق الفرات شمالي سوريا، ضد عناصر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، وتعتبرها أنقرة إرهابية.

وقبل أن يتم تعليقها مؤخرا باتفاقات بين أنقرة وواشنطن، وأنقرة وموسكو، استهدفت العملية إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، لتأمين حدودها الجنوبية، ونقل عدد من اللاجئين إليها.

واعتبر نظام "بشار الأسد" العملية التركية، وهي الثالثة من نوعها منذ 2016، "عدوانا".

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام "الأسد"، في بيان الأربعاء، استعدادها لاستقبال "كل من يرغب بالالتحاق بوحدات قوى الأمن الداخلي من المجموعات المسماة بالأسايش" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية".

ويقدر عدد قوات سوريا الديمقراطية، بحسب تصريحات قيادييها، بحوالي 50 ألف مقاتل، عدا قوات الأمن الداخلي المعروفة بـ"أسايش".