اندلعت اشتباكات داخلية خلال اليومين الماضيين، في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، بمدينة دير الزور، السورية، بعدما رفض مقاتلون عرب بالمنظمة مواجهة عملية "نبع السلام" التركية.
وأفادت مصادر محلية، الأربعاء، بأن نحو ألف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي، رفضوا التوجه إلى شمالي سوريا، بعد تلقيهم تعليمات لمواجهة عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري (المعارض)، الأسبوع الماضي.
وتصنف أنقرة قوات سوريا الديمقراطية كمنظمة "إرهابية"، قائلة إنها خاضعة لهيمنة منظمة "ي ب ك/بي كا كا".
ووفق المصادر ذاتها؛ فإن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية أسفرت عن إصابة 10 عناصر، قبل أن تتوقف في ظل استمرار أجواء التوتر داخل صفوف المنظمة.
وانشق مئات المقاتلين العرب عن قوات سوريا الديمقراطية، فيما قامت المنظمة برفع سن المطلوبين للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها من 39 إلى 44 عاما، منذ إطلاق عملية "نبع السلام"، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتقول أنقرة إن عمليتها التي أطلقتها، بمشاركة الجيش الوطني السوري، في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، تستهدف "تطهير المنطقة من عناصر "ي ب ك/بي كا كا"، "الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.