سيطرت فصائل المعارضة السورية، على بلدة "سلوك" في ريف محافظة الرقة الشمالي صباح الأحد، وذلك في إطار عملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا، الأسبوع الماضي.

وأفاد قائد عسكري في "الجيش الوطني السوري" (المعارض) المدعوم من تركيا، بأن "مقاتلي المعارضة دخلوا صباح اليوم بلدة سلوك، ثاني أكبر مدينة في ريف الرقة الشمالي، من الجهة الجنوبية الشرقية، وإن مواجهات خفيفة وقعت مع مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذين انسحب أغلبهم باتجاه بلدة تل الحمام جنوب غرب سلوك".

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أضاف أن فصائل المعارضة سيطرت أيضا على قرى ومزارع، من أبرزها بلدة "الدهليز" و"الشارة" و"بير عاصي" و"جاموس" و"الواسطة" و"كطار" و"الرسم" و"العروده" و"المختلطة".

وأكد "بعد السيطرة على بلدة سلوك، فإنه سوف تصبح جميع القرى الواقعة باتجاه مدينة تل أبيض بحكم الساقطة عسكريا بعد محاصرتها من 3 اتجاهات".

وسيطرت الفصائل المدعومة من الجيش التركي، السبت، على أكثر من 25 قرية في ريف "تل أبيض" وريف "سلوك".

من جانبه، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الأحد، بأن "قوات سوريا الديمقراطية" استعادت السيطرة على مدينة "رأس العين" بريف محافظة الحسكة بشكل شبه كامل.

وأوضح أن استعادة المدينة جرت بعد هجوم معاكس قُتل فيه 17 من الفصائل الموالية لتركيا، إلى جانب مقتل 4 من "قوات سوريا الديمقراطية".

وتتركز الاشتباكات الآن، بحسب المرصد، في منطقة معبر "رأس العين" بالإضافة لمحور "تل حلب"، وسط قصف مكثف وعنيف بشكل متبادل.

وقال المرصد إن عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قتلوا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، بلغ 85 قتيلا.

كما ارتفع إلى 76 تعداد مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا الذين قتلوا، فيما تسببت الاشتباكات والاستهدافات في مقتل 8 جنود أتراك، بحسب المرصد الذي أكد أن تركيا اعترفت بمقتل 5 منهم فقط.

وأطلق الجيش التركي الأربعاء الماضي، العملية بمشاركة الجيش الوطني السوري (المعارض)، في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من عناصر "بي كا كا/ ي ب ك" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.