بي بي سي: أيتام بريطانيون محاصرون بمخيمات تنظيم الدولة بسوريا

الأحد 13 أكتوبر 2019 07:41 م

سلط تقرير مصور بثته شبكة "بي بي سي" الضوء على 3 أطفال أيتام بريطانيين محاصرين في مخيمات تنظيم "الدولة" في شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع دخول عملية عسكرية تركية هناك يومها الخامس على التوالي.

 

وقالت "بي بي سي" إن هناك الآلاف من الأطفال المرعوبين، الذين دعم آباؤهم تنظيم "الدولة الإسلامية" في السابق، يعيشون حاليا في مخيمات تنتشر في أنحاء المناطق، ولا تريد معظم بلدانهم عودتهم.

وذكرت أنها عثرت في أحد المعسكرات، على 3 أطفال يتحدثون بلكنة بريطانية، ويعتقد أنهم من لندن، وقد انضم آباؤهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل 5 سنوات، ثم قتلوا في المعارك.

وأشار التقرير الذي بثته الشبكة البريطانية إلى أن الأطفال "أميرة" و"هبة" و"حمزة"، تقطعت بهم السبل، ومعرضون للخطر، ويريدون العودة لوطنهم.

وأظهر التقرير لقطات توضح المخيمات المحاطة بسياح عازل ويتواجد داخلها الأطفال المفقودون لدولة الخلافة، بجانب آلاف آخرين محتجزين ومهجورون في معسكرات في أنحاء شمالي سوريا.

وقد أعربت "أميرة" (10 أعوام) عن رغبتها في الذهاب للمتنزه، مدينة الملاهي، والمطعم، بجانب الذهاب إلى مركز التسوق، ومنزل جدتها التي لا تتذكر عنها الكثير من التفاصيل.

وذكر التقرير أن "أميرة" نسيت من تكون، فقد تركت لندن عندما كان عمرها 5 أعوام، والآن تبلغ من العمر 10 أعوام، وقضت هي وشقيقها وشقيقتها غالبية حياتهم مع عناصر تنظيم "الدولة".

وأوضح أن الأطفال الثلاثة يتكلمون الإنجليزية فقط عندما يكونون بمفردهم، بينما قتل أبوهم وأمهم وأخ وأخت أصغر منهم في المعركة الأخيرة التي استسلم بعدها تنظم "الدولة".

ولفت التقرير إلى أن "أميرة" لا تستطيع تذكر اسم جدتها، من أجل العودة مجددا إلى بريطانيا، ولكنها تتذكر الرعب الذي عاشته في الأيام الأخيرة لمعارك البوغاز.

وفي هذا الصدد قالت "أميرة": "عندما كنا في البوغاز، كنا نعيش في خيم ولم يكن هناك الكثير من الطعام، في الصباح وقع الهجوم وتم قصف خيمة، وأخبرنا والدي بالخروج بسرعة، وأخذ أغراضنا المهمة قبل أن تندلع النيران في الخيمة".

وتابعت: "ثم بعد ذلك أخذنا أغراضنا ورحلنا كان هناك الكثير من الضربات وكان يجب علينا أن نجري ثم ذهبنا إلى قمة جبل حتى لا يطالنا القصف المكثف".

وأضافت "أميرة" أنه في غضون ذلك قال شقيقي الأكبر إنه سوف يحاول العثور على مكان والدي، ووافقت والدتي، وذهبنا لحزم أغراضنا، تمهيدا للرحيل، ثم جاءت طائرة وقصفت المكان فقتلت أمي وشقيقي وشقيقتي الأصغر.

ومضت قائلة إنه "بعد ذلك اشتد القصف وكان يجب علينا الرحيل، وكان هناك منزل صغير وجبل ترابي كبير، جميع من كان خلفه كانوا في عداد القتلى".

 وتابعت: "بعد ذلك رأيت شقيقي يمشي، ويجري لأنه كان يعرف أن والدتنا قتلت هناك، ولكن كل شيء كان يمكن أن يراه أو يصل إليهم تم قصفه بالقنابل والبنادق، ولجأ إلى منزل صغير وتم إطلاق النار عليه وسقط قتيلا".

وأشار التقرير إلى شقيقة "أميرة"، الأخرى وتدعى "هبة"، تبلغ من العمر 8 سنوات، موضحة أن رعب المعارك التي شهدتها "هبة" ترك بصمة حية عبر إصابات مستديمة في جسدها.

وأوضح التقرير أن الأطفال الثلاثة يريدون العودة إلى بلدهم. فـ"أميرة" تريد العودة إلى حديقتهم الخاصة.

وفي هذا الصدد قالت "أميرة" "عندما أكبر أريد أن أحصل على الفواكه من فوق الأشجار.. أريد الحصول على البطيخ، والفراولة، الكرزات، والتوت البري، والبرتقال والتفاح والموز".

وأوضح التقرير أنه مع توغل القوات التركية في شمالي سوريا في إطار عملية "نبع السلام"، ربما يصبح الأطفال محاصرين في إطار معركة أخرى.

وأكد التقرير أن "بي بي سي" أبلغت الحكومة البريطانية بمكان تواجد الأطفال الثلاثة، معبرة عن أملها في أن يتم إثبات حقهم في الجنسية أو يتمكن ذووهم من التعرف عليهم.

المصدر | الخليج الجديد- بي بي سي

  كلمات مفتاحية

هزيمة تنظيم الدولة تنظيم الدولة لإسلامية نساء تنظيم الدولة عملية نبع السلام

تركيا تدين تصريحات رئيس شمال قبرص حول نبع السلام

قطر: التحفظ على الإدانة العربية لنبع السلام قرار سيادي