بكين تطلب من أنقرة الانتباه للتصريحات المتعلقة بقضية «الأويغور»

الثلاثاء 7 يوليو 2015 09:07 ص

أعربت الخارجية الصينية عن قلق بلادها إزاء المظاهرات التي تخرج ضدها في أنحاء تركيا على خلفية قضية مسلمي «الأويغور» في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، ذاتي الحكم، غربي الصين، وطالبت أنقرة بالانتباه للتصريحات المتعلقة بهذه القضية، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، «هوا تشون ينغ»، في مؤتمر صحفي عقدته في بكين، أمس الاثنين، إن حكومتها «طالبت الجانب التركي، بتأمين سلامة أرواح وممتلكات المواطنين الصينيين الموجودين في تركيا، والهيئات الصينية».

وأضافت: «نرغب من الجانب التركي، احترام وحدة الأراضي الصينية وسيادتها، والانتباه للتصريحات والتصرفات المتعلقة بالمشكلة محل الحديث، ببذل جهد مشترك مع الطرف الصيني، للعمل على تطوير العلاقات التركية الصينية بشكل مستقر وصحي».

ومنذ عدة أيام، تشهد ولايات تركية عدة احتجاجات حاشدة على «انتهاك» السلطات الصينية لحقوق مسلمي «الأويغور» الدينية في إقليم «تركستان الشرقية»، والتي كان آخرها حظر الصيام عليهم في المدارس وأماكن العمل.

لكن «هوا تشون ينغ» زعمت أن « الأويغور (غالبيتهم من أصول تركية) يتمتعون بحرية الاعتقاد والدين التي يكفلها الدستور».

وأضافت مواصلة مزاعمها: « الأويغور هي إحدى الأقليات الـ ٥٦ التي تعيش في الصين، وإن ١٠ ملايين أيغوري يعيشون في سعادة وسلام في إقليم شينجيانغ».

والثلاثاء الماضي، أبلغت تركيا السفير الصيني لديها «قلقها العميق» إزاء الأنباء المتعلقة بقرار بلاده حظر الصيام، وأداء العبادات على أتراك «الأويغور»، وهو ما ردت عليه بكين بـ«انزعاجها» من رد فعل أنقرة.

كما حذر«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، قبل أيام، من قرارات الصين حظر الصيام على المسلمين في «تركستان الشرقية».

واعتادت الصين حظر الصيام على الموظفين والطلاب والمدرسين، في «تركستان الشرقية»، التي تشهد خلال شهر رمضان تدابير أمنية مشددة في الأماكن التي يقطنها المسلمون.

ومنذ عام 1949، تحتل الصين إقليم «تركستان الشرقية»، ذي الغالبية التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم «شينجيانغ» أي «الحدود الجديدة»، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام 2009 - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الصين الإقليم منطقة تحمل أهمية إستراتيجية بالنسبة لها.

وتضم الصين 10 أقليات مسلمة  تعيش شمال وشمال غربي البلاد، وهي «الهوي»، و«الأويغور»، و«القرغيز»، و«الكازاخ»، و«الطاجيك»، و«التتار»، و«الأوزبك»، و«السالار»، و«الباوان» و«دونغشيانغ».

  كلمات مفتاحية

تركستان الشرقية الأويغور الصين تركيا مظاهرات

«أردوغان» يعتزم زيارة الصين لتحسين أوضاع مسلمي «تركستان الشرقية»

وقفات في عدة مدن تركية تضامنا مع مسلمي تركستان الشرقية

تركيا تبلغ الصين «قلقها العميق» إزاء حظر الصيام في «تركستان الشرقية»

مسؤول بالأمم المتحدة ينتقد تصرفات الصين مع الويغور في تركستان الشرقية

محتجون أتراك يخربون قنصلية تايلاند باسطنبول تضامنا مع مسلمي «الأويغور»

«أردوغان»: تنظيم «الدولة الإسلامية» مدعوم من نظام «الأسد»

الاضطراب الإثني والديني

ضد سياسات الصين.. أويغور وتبتيون يتظاهرون في جنيف