البرهان: نحتاج بعض الوقت لإحلال السلام بجنوب السودان

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 05:49 ص

قال رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان "عبدالفتاح البرهان"، إن الملفات المطروحة للتفاوض مع الحركات المسلحة "مقدور عليها"، لكنها تتطلب بعض الوقت لإنهاء الترتيبات الأمنية.

جاء ذلك خلال ترأسه، في جوبا، اجتماعًا للوفد الحكومي السوداني المكلف بالتفاوض مع الحركات السودانية المسلحة.

ووصل "البرهان"، إلى عاصمة دولة جنوب السودان، الإثنين، لحضور افتتاح مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية"، فيما وصل الوفد الحكومي، الأحد.

ويضم الوفد خمسة من أعضاء مجلس السيادة، هم: "شمس الدين الكباشي"، و"ياسر العطا"، و"محمد الفكي سليمان"، و"محمد حسن التعايشي"، و"محمد حمدان دقلو"، باعتباره رئيسا للوفد.

وشدد "البرهان"، على التزام وحرص الحكومة على إنجاح المفاوضات مع "الجبهة الثورية".

وتضم الجبهة ثلاث حركات مسلحة متمردة، هي: "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" في إقليم دارفور (غرب)، و"الحركة الشعبية/ الشمال" في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وأضاف أن الوفد الحكومي يدخل المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل يطوى صفحة الحرب، تمهيدًا للتوصل إلى حلول لكل مشاكل السودان.

ورأى أن كل الملفات المطروحة للتفاوض "مقدور عليها"، فيما تحتاج الترتيبات الأمنية لـ"بعض الوقت".

ومن الملفات الأخرى المطروحة تعيين الولاة.

ودعا إلى الاستفادة من تجارب المفاوضات السابقة عبر معالجة قضايا المناطق المتأثرة بالحرب من خلال مخاطبة جذور المشكلة.

وتابع: "الحرب أخذت وقتًا ثمينًا من السودان، وحان الوقت للتوصل إلى نهاية لها من خلال اتفاق سلام شامل، يتفرغ بعده السودانيون لقضايا البناء والتعمير".

ووقعت الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية"، في سبتمبر/ أيلول الماضي، وثيقة اتفاق إطاري في جوبا، تحدد القضايا التي سيتم طرحها للنقاش خلال المفاوضات.

وتقدم رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت"، بمبادرة للتوسط بين السلطات السودانية والحركات المسلحة، للتوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في السودان.

وجاءت مبادرة "سيلفاكير"، في أعقاب عزل قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل/نيسان الماضي "عمر البشير"، من الرئاسة (1989- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وملف إحلال السلام من أبرز الملفات الملحة منذ أن بدأت في السودان، يوم 21 أغسطس/آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جنوب السودان تعرض على الخرطوم الوساطة في انتقال السلطة

حميدتي: نسعى لتسهيل إجراءات التنقل بين جوبا والخرطوم

تمديد ولاية بعثة يونيسفا في أبيي لمدة 6 أشهر‎