أظهر إحصاء حديث للبنك الدولي، ارتفاع نصيب دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الديون الخارجية للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، إلى 321 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة عن العام 2017 الذي بلغت فيه 299 مليار دولار.

وتتصدر كل من لبنان والأردن وتونس قائمة الدول العربية من حيث ثقل نصيب الفرد في هذه الديون، في حين يقل بشكل كبير هذا النصيب في دول أخرى، وعلى رأسها مصر والصومال.

وتصنف المؤسسة المالية الدولية في خانة الدول منخفضة الدخل كلا من اليمن وسوريا والصومال، في حين تصنف في خانة الدول متوسطة الدخل كلا من الأردن والجزائر ومصر ولبنان وموريتانيا والسودان وتونس، بحسب "الجزيرة".

وأرجع البنك تزايد أعباء تلك الدول، إلى زيادة معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، وارتفاع سعر صرف الدولار، والتوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

ففي لبنان بلغت ديونه الخارجية في 2018، 79.3 مليارات دولار، مقارنة بنحو 74 مليار دولار في 2017، وناهز كل لبناني من تلك الديون 11 ألفا و661 دولارا.

وتقدر الديون الخارجية للأردن بما يفوق 32 مليار دولار، مرتفعة بملياري دولار مقارنة بعام 2017، الذي سجل 30.1 مليار دولار، وبلغ نصيب كل فرد في الأردن من الديون الخارجية 3 آلاف و232 دولارا.

وزادت ديون تونس، لتبلغ 34.663 مليار دولار، في حين كانت بحدود 33.4 مليارات دولار في عام 2017، وكان نصيب الفرد منها 3 آلاف و14 دولارا.

أما ديون المغرب فقد بلغت 49 مليارا و29 مليون دولار في 2018 مقارنة بـ49 مليارا و796 مليون دولار في 2017، وبذلك يكون نصيب كل مغربي من هذه المديونية 1361 دولارا.

ووصلت ديون موريتانيا إلى 4 مليارات و984 مليون دولار، مقارنة بأربعة مليارات و968 مليون دولار، ليكون نصيب كل فرد في موريتانيا من الديون الخارجية 1132 دولارا.

وتراجعت ديون السودان الخارجية إلى 21.5 مليار دولار مقارنة بـ21.7 مليارات دولار في العام الذي سبقه، وكان نصيب الفرد من هذه الديون الخارجية 514 دولارا.

ووصلت ديون سوريا الخارجية إلى 4 مليارات و589 مليون دولار، مقارنة بأربعة مليارات و605 ملايين دولار في عام 2017، وكانت حصة كل سوري من هذه المديونية 271 دولارا.

وتقدر الديون الخارجية لليمن، بـ7 مليارات و37 مليون دولار مقابل سبعة مليارات و193 مليون دولار عام 2017، وبلغت حصة كل فرد من هذه الديون 247 دولارا.

وبلغ الدين الجزائري الخارجي 5 مليارات و710 ملايين دولار، بعدما كانت خمسة مليارات و707 ملايين دولار في 2017، ولم يتجاوز نصيب الفرد من هذه الديون 219 دولارا.

وبلغت الديون الخارجية للصومال مليارين و932 مليون دولار، مقارنة بمليارين و958 مليون دولار عام 2017، وقدر نصيب الفرد من الديون الخارجية لبلاده بـ195 دولارا.

أما مصر، فقد بلغت ديونها الخارجية في 2018، 98.7 مليارات دولار، مقارنة بـ 84.4 مليارات دولار عام 2017، وبذلك يكون نصيب كل مصري من ديون بلاده الخارجية 100 دولار.

وأغلب الديون الخارجية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي ديون طويلة الأجل (مستحق بعد أكثر من عام)، ومنحت أغلب هذه القروض مؤسسات مالية دولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونادي باريس.