قال مبعوث الكرملين الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرينتييف"، الثلاثاء، إنه لم يوجد توافق بين موسكو وأنقرة على العملية العسكرية التركية في سوريا، وأن الأتراك لم يناقشوا معهم تفاصيل تلك العملية من الأساس، محددا المسافة التي يجب أن يتوغل بها الجيش التركي بـ10 كيلومترات، بحد أقصى.
وقال "لافرينتييف"، في تصريحات للصحفيين من أبوظبي، على هامش تواجده مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الذي يزور الإمارات حاليا: "ليس من حق تركيا أن تنشر قواتها بشكلٍ دائمٍ في سوريا".
وأضاف أنه وفقًا لاتفاقاتٍ سابقة، فإنه بوسع الجيش التركي التوغل لمسافة تتراوح بين 5 و10 كيلومترات فحسب داخل الأراضي السورية.
وكانت موسكو قد نشطت بقوة، خلال الأيام الماضية، في صياغة اتفاق وساطة بين قوات النظام السوري والتنظيمات المسلحة الكردية التي تسيطر على مناطق بالشمال السوري، وتوجت تلك الوساطة بموافقة التنظيمات على تسليم مناطق سيطرتهم لقوات "الأسد"، والتي وصلت إلى بعض تلك المناطق على الفور، وهو ما بات يهدد بحدوث اشتباكات بينها وبين القوات التركية.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف"، إن بلاده تجري اتصالات لتفادي وقوع اشتباكات بين الجيش التركي وقوات النظام شمالي سوريا.
فيما أعلنت القوات الأمريكية إتمام انسحابها من مدينة منبج، التي كان يسيطر عليها المسلحون الأكراد، لكنها اختارت تسليم المدينة إلى جيش النظام السوري بإشراف روسي.
والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة قوات من المعارضة السورية المسلحة عملية عسكرية باسم "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
وتمكنت قوات المعارضة بدعم تركي خلال الأيام الماضية، من السيطرة على تل أبيض ورأس العين ومناطق واسعة شمال شرقي سوريا، بعد معارك مع الوحدات الكردية.
