مسؤول أمريكي يكشف خطة واشنطن لوقف العملية التركية بسوريا

الأربعاء 16 أكتوبر 2019 08:44 ص

تعتزم الإدارة الأمريكية تنفيذ خطة تتمثل في تصعيد ضغوطها الدبلوماسية على تركيا وتهديدها بفرض مزيد من العقوبات؛ لإقناع الأخيرة بالتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا.

جاء ذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" الثلاثاء، عن مسؤول أمريكي كبير في الإدارة الأمريكية، بالتزامن مع دخول عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمالي سوريا يومها السابع، وإعلان واشنطن فرض عقوبات على أنقرة لم تثني الأخيرة عن مواصلة عمليتها.

وقال المسؤول الأمريكي إن "الخطة هي مواصلة الضغط على تركيا بينما نُقّيم فرصنا لتطبيع العلاقات. وسيكون وقف إطلاق النار عنصرا أساسيا في عودة العلاقات إلى طبيعتها. وسيكون وقف إطلاق النار بندا أساسيا لعودة العلاقات لطبيعتها".

وقال: "أقصد بوقف إطلاق النار أن تتوقف القوات البرية عن التقدم. وبالتأكيد، أعتقد أننا والقوات التركية ربما نتحدث إلى قوات سوريا الديمقراطية".

وزعم المسؤول الأمريكي، أن العملية التركية أحدثت "فوضى" في جزء من شمال سوريا رأى أنه كان يشهد استقرارا نسبيا، مضيفا أن وفدا من واشنطن يقوده "مايك بنس" نائب الرئيس سيتوجه إلى أنقرة في غضون 24 ساعة لإجراء مزيد من المحادثات.

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة سحبت الآن كل القوات من منبج، التي كانت نقطة ساخنة ذات يوم تنظم فيها قوات تركية وأمريكية دوريات مشتركة، مشيرا إلى أن واشنطن ما زالت تسيطر على المجال الجوي في المنطقة.

ولم يقدم المسؤول تفاصيل إضافية بشأن رحلة "بنس" قائلا إنه إذا لم ترد أنقرة على الجهود الدبلوماسية فسيكون هناك مزيد من العقوبات، مؤكدا أنه في حالة غياب حل للأزمة، تعتزم واشنطن زيادة العقوبات على تركيا واتخاذ إجراءات أخري جرى إبلاغ الإدارة بها.

وشملت الإجراءات التي أعلنتها واشنطن، بشكل أساسي زيادة التعرفة الجمركية على واردات الصلب التركية ووقف محادثات التجارة. وتعد أقل قوة من التي كانت تتوقعها أسواق المال، وسخر منها منتقدو "ترامب" باعتبارها أضعف من أن تكون مؤثرة.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة رأت مسلحين مدعومين من تركيا وهم يرتكبون انتهاكات ضد حقوق الإنسان خلال عملية "نبع السلام" التي انطلقت الأسبوع الماضي.

وأوضح أنه حتى لو أن هذه الأعمال لم ترتكبها قوات تركية فإن واشنطن تحمل أنقرة المسؤولية عنها.

وقال: "اتخذوا موقفا سلبيا نسبيا... وحولوها (المنطقة) إلى هذه الفوضى التامة التي ترونها... كان بوسعهم أن يستخدموا قوات نظامية تركية بدلا من اتخاذهم قرارا باستخدام السفاحين واللصوص والقراصنة الذين يجب ألا يكون لهم وجود على ظهر الأرض".

والإثنين الماضي، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولين أتراك، ردا على مواصلة الجيش التركي عملية "نبع السلام"، وطالت العقوبات اثنين من الوزراء و3 من كبار المسؤولين.

وتقول تركيا إنها تشن هذه العملية لتطهير حدودها الجنوبية من إرهابيي تنظيمي "وحدات حماية الشعب الكردية" (ي ب ك) و"الدولة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عملية نبع السلام العقوبات الأمريكية على تركيا ضغوط دولية ضغوط سياسية

عقوبات أمريكية على تركيا تشمل وزارتين وثلاثة وزراء