أعلن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديموقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، مساء الأربعاء، تجميد العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال "عبدي"، في مقابلة باللغة الكردية على تلفزيون "روناهي" الكردي: "قمنا بتجميد كل أعمالنا في مواجهة الدولة الإسلامية الآن"، مشيراً إلى أن الأمر سيقتصر على "العمل الدفاعي في مواجهة التنظيم".

وشنت قوات سوريا الديموقراطية عمليات لملاحقة خلايا التنظيم النائمة بعد إعلان الانتصار عليه في مارس/آذار الماضي، لكنها حذرت مؤخراً من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودها.

واتهم وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بإفراغ سجن كان يضم عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال شرقي سوريا، مؤكدا وجود صور ومقاطع فيديو لدى أنقرة توثق الواقعة.

ومنذ 9 أكتوبر/تشرين الأول، تشن تركيا عملية نبع السلام العسكرية عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب في شمال شرقي سوريا، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قوات بلاده من موقعين في المنطقة.

وأثار الهجوم التركي القلق من أن يتسبب في هروب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من السجون التي يديرها المقاتلون الأكراد في شمالي سوريا وإحياء التنظيم، ورفضت أنقرة تلك المخاوف.

وأعلنت تركيا أن "نبع السلام" تهدف لتطهير منطقة الحدود الجنوبية من وحدات حماية الشعب الكردية وإقامة "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترا في الأراضي السورية، تريد توطين ملايين اللاجئين السوريين فيها، وتعهدت بتولي مسؤولية عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بها.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي وتصنفها بقائمة التنظيمات الإرهابية.