قالت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إنه يتوجب على دمشق أن تتسلم السيطرة على الحدود السورية التركية.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، اليوم الخميس، وذلك بالتزامن مع دخول العملية العسكرية التركية "نبع السلام" يومها الثامن على التوالي.

وذكرت: "نحن على يقين بأن تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل والمستدام في هذه المنطقة من سوريا، وفي البلاد، وفي المنطقة ككل، لا يمكن إلا على أساس بسط سيادتها (سوريا) وسلامة أراضيها، أولا وقبل كل شيء"​​​.

وتابعت: "هذا يعني في نهاية المطاف نقل السيطرة على جميع الأراضي السورية إلى الحكومة السورية الشرعية، بما في ذلك الحدود مع تركيا. وفي هذا الصدد، لا يمكننا إلا أن نرحب بتحقيق الاتفاقات الملائمة بين دمشق والأكراد".

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية نبع السلام، لفتت "زخاروف" إلى أن موسكو تدعو جميع الأطراف على الأرض إلى ضبط النفس، قائلة: "في هذه الظروف، ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومعايرة أفعالها بعناية من أجل منع المزيد من تصعيد التوتر"​​​.

وأضافت "زاخاروفا": "نحن مقتنعون بأن تصاعد التوتر في شمال شرقي سوريا يجب ألا يعوق تعزيز الجهود لدفع العملية السياسية (في سوريا) وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".

كما أعربت المتحدثة عن قلق موسكو من حالة "حراسة مسلحي تنظيم الدولة الإرهابيين المحتجزين" بعد بدء العملية العسكرية التركية، وقالت: "استغل الإرهابيون موجة التوتر، وقاموا بتنشيط شبكة الخلايا النائمة​​​.

وفي هذا الصدد، فإن قضية حراسة أسرى تنظيم الدولة، المحتجزين في سجون شرقي الفرات، وأفراد أسرهم تثير قلقا كبيرا، فهم يتواجدون في معسكرات للنازحين، بما في ذلك في مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص".

وفيما يخص العملية السياسية قالت "زاخاروفا": "نحن نبذل جهودا حثيثة، على وجه الخصوص، بالتعاون مع الجانب السوري، مع شركاء تنسيقية أستانا وبالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، للتحضير لعقد اللجنة الدستورية في جنيف في أواخر أكتوبر/تشرين الأول".

وأضافت "نحن ننطلق من حقيقة أن كل شيء جاهز للاجتماع الأول للجنة، وتمت دعوة جميع المرشحين، ويستعدون للسفر إلى جنيف".