تأجيل قمة الأهلي والزمالك تهدد الدوري المصري بالتوقف

الجمعة 18 أكتوبر 2019 09:00 م

تشهد الكرة المصرية، أزمة تتفاقم مع مخاوف متصاعدة، منذ إعلان اتحاد اللعبة تأجيل مباراة القمة 119 بين الأهلي والزمالك، لاعتبارات "أمنية"، دون أن تعلن الداخلية صحة ذلك، في ظل انتقادات متصاعدةن ومطالب بإلغاء الدوري هذا العام.

وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الاتحاد في بيان، تأجيل ديربي مصر، المقررة السبت لأسباب أمنية، بعد أسبوعين من "تعليمات أمنية" أدت لنقل مباراة ببطولة أفريقية بين الزمالك وجينيراسيون السنغالي، من القاهرة إلى الإسكندرية (شمال).

ورفض النادي السنغالي، في بيان آنذاك، السبب الأمني، ورفض لعب المباراة، وتدخل بشكوى للكاف، وتقرر إعادتها الأسبوع المقبل.

شبح الاحتجاجات

وعلت وتيرة الإلغاءات الأمنية بعد أسبوعين متتالين بمصر، شهد الأول فيها خروج احتجاج نادر ضد النظام المصري، في 20 سبتمبر/أيلول بميدان التحرير وسط القاهرة عقب مباراة للأهلي والزمالك، ورغم محدوديته إلا أنه شهد إجراءات أمنية غير مسبوقة وتوقيف ألف شخص من 5 مدن.

بينما لم تجد الدعوة الثانية، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، للاحتجاج تجاوبا في مصر، وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة بالبلاد.

الخوف من شبح الاحتجاج النادر، تحدثت عنه منصات التواصل الاجتماعي بشكل لافت، عقب إعلان اتحاد اللعبة التأجيل المفاجئ رغم عدم وجود دعوات للتظاهر.

شبح التدخلات

شبح "التدخلات"، كان الأعلى صوتا، خاصة أن مباراة القمة 119 لها جمهور ضخم للفريقين الأكبر بمصر، حيث تعالت أصوات بمنصات التواصل أيضا مؤيدة للأهلي، بأن هذا القرار ليس له علاقة بالأمن الذي لم يعلق للآن، وإنها تدخلات لحساب نادي الزمالك.

وهو ما وضح في بيان للنادي الأهلي، الخميس، الذي أكد فيه أنه "يحترم الرؤية الأمنية لتأجيل المباراة حسبما أعلن اتحاد الكرة"، في إشارة لتشكيكه إنه صادر من جهة أمنية.

غير أنه أكد "عدم لعب أي مباراة بالدوري قبل مباراة القمة، لعدم تكرار ما حدث الموسم الماضي من خروقات للعدالة، وعدم المساواة بين الأندية".

وكان "مرتضى منصور" رئيس الزمالك الذي هزم فريقه في ديربي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، قال في تصريحات متلفزة سابقة عقب التأجيل: "الأمن قرر تأجيل المباراة ونحن نقول له تعظيم سلام، استقرار مصر الأهم والأمن يرى ما لا نراه وهو على دراية بالموقف".

شبح العصيان الكروي

شبح "التهديدات"، كان أكثرهم حضورا أيضا، حيث لم يكن الأهلي هو الوحيد الذي لوح بعدم لعب أي مباراة، حيث دعت أندية أخرى، مثل المقاولون، وهو نادي عريق بمصر لرفض اللعب بهذه الطريقة.

وقال المشرف على فريق الكرة بنادي المقاولون العرب، "محمد عادل"، في تصريحات متلفزة الأربعاء، إن ناديه رفض قرار اتحاد الكرة بشأن مواجهة الزمالك، مشيرا إلى أنه يدرس ما سيترتب على الانسحاب من الدوري حال الإصرار على خوض مواجهة الزمالك السبت المقبل.

كما أكد الزمالك رفض لعب مباراة المقاولون.

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول، قال الاتحاد إنه "تقديرا للتعليمات الأمنية وحفاظا على مواعيد مسابقة الدوري الممتاز أمام ضيق الوقت المتاح أمام الجميع وتفاديا لأية تأجيلات أخرى (.) تم تقديم مباراة الزمالك مع المقاولون لتقام السبت المقبل 19 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بستاد السلام".

التهديدات المستمرة بعدم لعب المباراة المقبلة في جدول مسابقات الدوري، سبقها إطلاق وسم "الغوا الدوري"، الذي استمر يومي الأربعاء والخميس، رفضا لما يحدث من تأجيلات أمنية، ومخاوف التدخلات، وربط بين التأجيلات وإمكانية خروج مظاهرات.

في المقابل، تمسك الاتحاد بأن سبب ما يحدث يرجع لـ"تعليمات أمنية"، وأن أي ملاحظات يجب أن تتم مناقشتها مع الأمن الذي لا زال يلتزم الصمت.

وقال عضو لجنة تسيير أعمال اتحاد كرة القدم، "محمد فضل"، في بيان، إن "تأجيل مباراة القمة موضوع أمني بحت وأنه لا مجال فيه للحديث عن أي اعتبارات أخرى"، في إشارة للتدخلات.

وأضاف أنه "إذا كان هناك ملاحظات في هذا الشأن لأي طرف عليه العودة إلى الأمن، لا سيما أن لائحة المسابقات أعطت الحق للأندية لتحديد ملاعبها بالتنسيق مع الأمن".

ومنعت السلطات المصرية خلال الأعوام الماضية حضور المشجعين للمباريات، إلا باستثناءات محدودة، لاسيما في المباريات الأفريقية، على خلفية أحداث شغب في الملاعب أبرزها ماعرف إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد" في عام 2012، والتي راح ضحيتها قرابة 70 مشجعا للنادي الأهلي.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الدوري المصري الدوري المصري لكرة القدم

الأهلي يشكو تجاوزات مرتضى منصور اللاأخلاقية لـ10 جهات رسمية

مصر تبدأ تطبيق تقنية الـVAR في بطولاتها المحلية لكرة القدم