كشف المقاول والفنان المصري "محمد علي" أن ملايين الجنيهات أنفقت على "عشب أخضر" تم نشره حول المباني في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، من أجل تحسين المظهر خلال زيارات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
وقال "علي" في حديث لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن "الزيارة الواحدة للسيسي إلى العاصمة الإدارية كانت تكلف الملايين، كي يرى المنطقة خضراء فقط، ويلتقط فيها الصور".
وتابع: "نغطي الصحراء بالعشب، وهو يعرف (السيسي) أنها بلا فائدة، لقد كان العشب يموت بعد الزيارة مباشرة".
ودعا "علي" المصريين إلى النزول بهواتفهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وتصوير المشاريع هناك، والتي قال إن بعضها متوقف".
كما أوضح أن النظام المصري أنشأ أنفاقا سرية تحت قناة السويس ربما تستخدم لنقل المياه إلى طرف أجنبي.
وأكد "علي" أن مهندسين -عملوا في تشييد الأنفاق- أخبروه بأمر هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.
وأشار إلى أن الغرض من الأنفاق على ما يبدو منح المياه لطرف أجنبي، في وقت يواجه فيه الشعب خطر شح المياه بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.
وشكك "علي" -الذي عمل مقاولا للجيش والحكومة لسنوات عديدة ثم فر إلى إسبانيا وبدأ بفتح ملفات فساد- بأن تكون سيناء هي وجهة المياه التي يجرى ضخها عبر تلك المشاريع.
كما طالب "السيسي" بإجابة الشعب، والكشف عن الطرف الآخر الذي تذهب إليه المياه عبر ما سماها الأنفاق السرية.
Whistleblower Mohamed Ali was once asked to import E£3 million worth of turf grass around a new compound to impress President el-Sisi - that was left to die afterwards.
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 18, 2019
Stay tuned for the full interview later today.pic.twitter.com/fbrLaEY3b3
والشهر الماضي، خرجت تظاهرات تطالب برحيل "السيسي" ونظامه، استجابة لدعوات وجهها "علي" للمواطنين للنزول إلى الشارع؛ على خلفية فضائح فساد في مؤسستي الجيش والرئاسة.
وعلى خلفية المظاهرات، شنت الأجهزة الأمنية حملات اعتقال موسعة، طالت أكثر من 3 آلاف مواطن، بينهم أكاديميون وصحفيون وحقوقيون، ومؤيدون سابقون لـ"السيسي"، وفق تقارير حقوقية وإعلامية متواترة.