رفضت نقابة الصحفيين بمصر قبول أوراق 8 مؤسسات جديدة للعمل تحت مظلة النقابة، بدعوى مواجهة تلك الصحف مشاكل مالية وإدارية.

وقالت مصادر إعلامية مصرية إن قرار الرفض جاء بعد اتخاذ مجلس النقابة السابق قراراً بـ"تكويد" هذه المؤسسات، بعد التزامها تقديم كل الأوراق والمستندات المطلوبة إلى النقابة، ودفع كل صحيفة 200 ألف جنيه كنوع من التأمين.

وتضم القائمة صحف "البيان"، و"الحدث الاقتصادي"، و"البورصجية"، و"البوصلة"، و"أهل مصر"، و"الكلمة"، و"بلدنا اليوم"، و"ميدل إيست".

ويعني "التكويد" بحسب قانون نقابة الصحفيين اعتراف النقابة بالصحف الجديدة، وقبول الصحفيين العاملين فيها كأعضاء في النقابة شرط التأمين عليهم، ضمن لجان القيد التي تعقدها النقابة بصورة منتظمة.

وتشهد المؤسسات الصحفية الثمانية  حالة من الغليان بين العاملين بها، خصوصا من الشباب الذين انتظموا في العمل فيها منذ سنوات، على أمل التحاقهم بعضوية نقابة الصحفيين، والحصول على بدل التدريب والتكنولوجيا من النقابة، المُحدد بقيمة 2100 جنيه شهرياً (130 دولارا تقريبا)، بعدما أرغمتهم إدارات تلك الصحف على المشاركة في تكاليف إنهاء إجراءاتها المالية والإدارية.

وتقدم صحفيو الصحف الثماني بمذكرة إلى نقيب الصحفيين، "ضياء رشوان"، لمطالبته بالتدخل لإنهاء إجراءات "التكويد" تنفيذاً لقرار المجلس السابق، في ضوء استيفاء الإجراءات المطلوبة على مدار عامين متتاليين، وفحص لجنة من النقابة لملفاتها، ومعاينة مقراتها.

وسبق أن أقر مجلس نقابة الصحفيين الماضي، برئاسة النقيب السابق "عبدالمحسن سلامة"، تكويد 8 جرائد جديدة بصورة مبدئية، وقبول دفعة جديدة من الصحفيين المعينين بها خلال دورة القيد، غير أن المجلس الجديد الذي انتُخب في مارس/آذار 2019، رفض تنفيذ القرار بذريعة المشكلات المالية التي تعاني منها هذه الصحف.

وقالت المصادر إن مجلس النقابة سيناقش أزمة تلك الصحف، وإمكانية قبول النقابة لها من عدمه خلال الاجتماع المقبل للمجلس، منبهة إلى أن الاتجاه العام داخل مجلس النقابة هو رفض قبول أوراق أي مؤسسات صحفية جديدة، بحسب "العربي الجديد".

وعزز من ذلك الاتجاه الأزمات التي تواجه الصحف المصرية، وإغلاق العشرات منها خلال السنوات الأخيرة نتيجة التعثر المالي.

واشتعلت خلال الفترة الماضية أزمات صحف "العالم اليوم"، و"التحرير"، و"الموجز"، ودخل عدد من محرريها في اعتصامات مفتوحة نتيجة عدم صرف مستحقاتهم المالية إيذاناً بغلقها.

وقالت إن النقابة تحولت أخيرا إلى مسرح للاعتصامات بسبب ظاهرة فصل العشرات من الصحفيين بنحو تعسفي، على وقع غلق العديد من الجرائد، الأمر الذي تخشى النقابة تكراره مع المؤسسات الجديدة.