اتهم مغردون لبنانيون "حزب الله" باللجوء إلى ما يعرف بـ"الذباب الإلكتروني" والحسابات الوهمية لإخماد الانتفاضة اللبنانية التي تطالب بإسقاط النخبة السياسية التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.
والذباب الإلكتروني، هو جيش من الحسابات الوهمية توظفها بعض الجهات من أجل رفع وسم معين أو خفضه، وقد انتشرت الظاهرة في العالم العربي، وسط تقارير تفيد تبعية هذه الحسابات لجهات حكومية.
واستشهد مغردون باختفاء وسم "نصرالله واحد منن" وهو هتاف ردده المتظاهرون اللبنانيون للتأكيد أن زعيم "حزب الله" من ضمن النخبة السياسية التي يطالبون بإسقاطها.
و هيدا صار pinned . يلللا الهاشتاغ اللي بعده 🤣 https://t.co/GjbphsnTq0
— Dima (@DimaSadek) October 20, 2019
وكان الوسم السابق قد تصدر قائمة الوسم الأكثر تداولا في لبنان، لكنه اختفى فجأة وحل محله، وسم آخر مؤيد لزعيم "حزب الله"، وهو "السيد نصرالله ثقتنا".
ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر، وأعادت للأذهان ثورات اندلعت في 2011 وأطاحت بأربعة رؤساء عرب، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة "الحريري" بالاستقالة.
غير أن موقع "Botometer" لقياس الحسابات المؤتمتة "البوتات" والكشف عنها، كشف أن الكثير من الحسابات التي شاركت على الوسم الأخير المؤيد لزعيم "حزب الله" ما هي إلا حسابات مؤتمتة ومبرمجة، حسبما نقل موقع الحرة الأمريكي.
وذكر الموقع الأمريكي أن صعود وسم "السيد نصرالله ثقتنا" مرتبط بصعود وسم آخر مسيء للإعلامية "ديما صادق"، الذي وجه من خلاله أنصار الحزب هجوما ضد الإعلامية اللبنانية جراء انتقادها لـ"حزب الله".
Dima was with us on the streets from the unexpected start of the revolution, RESPECT for her involvement & visionary stand, let the electronic flies buzz away... #كلنا_ديما_صادق pic.twitter.com/8x9WiOpLPL
— Paola Rebeiz (@paolarebeiz) October 21, 2019
I've never seen @DimaSadek that much happy while presenting the news the look of joy on her face is enough to show how much she is proud of her people no words even needed #لبنان_يتنفض #كلنا_ديما_صادق https://t.co/D2bZpwcbjZ
— Jana Gh (@_jana_gh_) October 21, 2019
وأشار الموقع إلى أن الوسم الخاص بـ"ديما صادق" نشره شخصان يدعيان "فيدا وردة"، و"حمزة الخنسا"، وهم من قيادات مجموعة إعلامية تدعى "التنسيقية" والتي تدير الحملات الإلكترونية الدعائية لصالح "حزب الله"، وفقا لموقع "بيلينغ كات" المتخصص في التحقيقات الاستقصائية.
ورغم ادعاء التنسيقية عدم تلقيها دعما ماليا من "حزب الله" أو تعليمات أو إشراف من قبله، فإن رئيس وحدة الإعلام الإلكتروني في "حزب الله" النائب "علي فياض" قد حضر اجتماع التنسيقية السنوي الأول في سبتمبر/أيلول 2015.
وشاركت التنسيقية جهاز حزب الله الإعلامي في عام 2016 من أجل تنظيم تجمع مؤيد للنائب اللبناني التابع لـ"حزب الله"، "حسن فضل الله"، وقبلها بشهرين قامت التنسيقية باستضافة محاضرة ألقاها ضابط بـ"حزب الله" يدعى "الدحنون".