شددت مصادر عسكرية تركية، الإثنين، أن أنقرة تعتزم استئناف عمليتها العسكرية "نبع السلام" على سوريا، فور انتهاء الهدنة المتفق عليها مع واشنطن، نافية وجود أي نية لتمديد الاتفاق أو إجراء لقاءات مع مسؤولين بوزارة الدفاع لنظام "بشار الأسد".

جاء ذلك حسبما نقلت قناة "Haber7" التركية، عن مصادر عسكرية اليوم الإثنين قبل ساعات من انتهاء هدنة وقف القتال بين القوات التركية وعناصر حماية الشعب الكردي السورية.

وتنتهي هدنة وقف القتال مساء الثلاثاء بعد أن امتدت لـ120 ساعة، سمحت خلالها القوات التركية للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مناطق بشرقي سوريا.  

وقال المصادر العسكرية إن القوات التركية سوف تستأنف عملية "نبع السلام" بدءا من الساعة 22:00 غدا الثلاثاء، وستقوم القوات التركية بالعمل على تحييد الوحدات الكردية المسلحة، مشيرة إلى أن القوات الكردية "قسد" قامت ببناء عدد كبير من الأنفاق الممتدة بين المنازل.

ولفتت القناة التركية إلى أنه حتى اللحظة، فإن قافلة تضم نحو 125 عربة، خرجت من رأس العين، وجرى نقلها باتجاه مدينة الحسكة السورية.

وأشارت إلى أن 10- 15 ألف عنصر من الوحدات الكردية، كانوا يتواجدون في المنطقة التي سيطرت عليها القوات التركية، لافتة إلى أن قادة المنظمة الكردية المسلحة غادروا.

لكنه وبحسب المصادر، فإنه جرى تثبيت بالأرقام نقل أسلحة خفيفة وثقيلة تكفي لقوة مسلحة قوامها نحو 30- 35 ألف مسلح.

وذكرت أنه منذ بدء العملية العسكرية شمال شرقي سوريا، قام نحو 40 عنصرا من الوحدات الكردية المسلحة بتسليم أنفسهم، فيما تم إلقاء القبض على نحو 90 عنصرا من بينهم جرحى.

ونفت المصادر العسكرية، "المزاعم" التي تحدثت عن تعريض المدنيين للخطر أو استهدافهم، موضحة أن هناك عناصر من الوحدات الكردية المسلحة تنكروا بلباس مدني.

وأضافت أن الوحدات الكردية المسلحة أخلت سبيل نحو 650 عنصرا من تنظيم الدولة كانوا محتجزين لديها.

في سياق آخر، نفت المصادر العسكرية وجود أي لقاءات بين وزارة الدفاع التركية، ووزارة دفاع النظام السوري، لافتة إلى أنها "محض افتراء وكذب".