قال المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف"، الثلاثاء، إن روسيا ستدرس فكرة ألمانيا إقامة منطقة أمنية بإشراف دولي في شمال سوريا بمشاركة تركيا.
وأضاف "بيسكوف" أن حكومة دمشق هي التي يمكن أن تسمح للقوات التركية بالبقاء في سوريا، وأن روسيا لا تستطيع منح مثل هذا التصريح.
وأشار متحدث الكرملين إلى أن روسيا تتوقع أن يُبلغ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" بخططه المستقبلية بشأن العملية العسكرية "نبع السلام" في شمالي سوريا.
وأعلنت تركيا، في 17 أكتوبر/تشرين الأول، اتفاقا مع الولايات المتحدة، من 13 بندا، ينص على تعليق العملية العسكرية شمالي سوريا 5 أيام لحين انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وتصنفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وفي وقت سابق، اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية "أنيجريت كرامب كارينباور"، إنشاء منطقة أمنية في شمالي سوريا؛ لحماية المدنيين النازحين، وضمان استمرار قتال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت الوزيرة الألمانية، في مقابلة مع إذاعة "دويتشه فيله": "أقترح أن نقيم منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة روسيا".
وأضافت أن هذه الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون السوريون من العودة طوعا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها الحكومة الألمانية مهمة عسكرية في الشرق الأوسط، وإذا لاقى الاقتراح دعم تركيا وروسيا، فمن المتوقع أن ترسل برلين جنودا إلى سوريا في إطار المهمة.