مصر تقبل دعوة أمريكية لبحث أزمة سد النهضة

الأربعاء 23 أكتوبر 2019 08:25 ص

قالت مصر إنها قبلت دعوة أمريكية لاجتماع يشارك فيه وزراء خارجية لبحث مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل ويثير نزاعا متناميا بين البلدين الأفريقيين.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، أن اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، وهي البلدان الثلاثة المتأثرة مباشرة بالمشروع، سيعقد في واشنطن وذلك دون أن تحدد موعده، وما إذا كانت الخرطوم وأديس أبابا قد قبلتا الدعوة.

وقالت الوزارة في البيان: "تلقت مصر دعوة من الإدارة الأمريكية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن؛ وهي الدعوة التي قبلتها مصر علي الفور".

وتشعر مصر بقلق من احتمال أن يؤثر سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا قرب حدودها مع السودان على مواردها الشحيحة بالفعل من مياه النيل الذي تعتمد عليه بشكل شبه كامل.

وبعد سنوات من محادثات ثلاثية مع إثيوبيا والسودان، قالت مصر إنها استنفدت الجهود الرامية للتوصل إلى معاهدة على شروط تشغيل وملء خزان السد.

وتقول إثيوبيا إن السد سيقوم بدور حاسم في تنميتها الاقتصادية ونفت أن تكون المحادثات قد جمدت متهمة مصر بأنها تحاول التهرب من المفاوضات.

وقال رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد"، أمس الثلاثاء، إن بلاده لن تتوقف عن بناء السد.

وأثار "آبي"، الذي فاز بجائزة نوبل هذا الشهر لدوره في صنع السلام مع إريتريا بعد عداء طويل، احتمال نشوب حرب بسبب المشروع قائلا: "إذا كنا سنحارب... فإننا نستطيع نشر ملايين كثيرة (من المقاتلين). لكن الحرب ليست حلا".

وانتقدت مصر تعليقات "آبي" ووصفتها بأنها "غير مقبولة".

وقالت وزارة الخارجية المصرية :"عبرت مصر عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلاميا ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي".

ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" برئيس وزراء إثيوبيا في قمة روسية - أفريقية هذا الأسبوع.

واقترحت مصر الاحتكام لوسيط خارجي قد يكون البنك الدولي أو الولايات المتحدة لحل النزاع.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

حرب المياه.. التسليح محسوم لمصر والتاريخ لصالح إثيوبيا