دعا المرجع الشيعي اللبناني "علي الأمين"، الجمعة، الطبقة السياسية في بلاده إلى الاستجابة للمطالب الشعبية باستقالة الحكومة وتشكيل أخرى مستقلة.

واعتبر "الأمين"، أن "الخروج المتنوع" للمواطنين يدل على وحدة وطنية تتجاوز كلّ الولاءات الحزبيّة والطائفيّة.

ويحتج اللبنانيون منذ 9 أيام تنديدا بسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي آلت إليها البلاد، نظرا للسياسات التي انتهجتها الطبقة الحاكمة منذ سنوات عدّة.

وكان من اللافت مشاركة المناطق الجنوبية التي تعتبر معقلا للثنائي الشيعي الشريك في الحكومة "حزب الله" وحركة "أمل"، في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وقال "علي الأمين"، المعروف باعتداله، أن ما يجري على الساحة اللبنانية هذه الأيام، "تعبير عن تطلعات اللبنانيين إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وإلى مرجعية الدولة الواحدة التي تقوم على قاعدة المواطنية الجامعة بين كل اللبنانيين".

واعتبر أن هذا "الخروج المتنوّع للمواطنين يدل عن وحدة وطنية جامعة تتجاوز كل الولاءات الحزبية وترفض المحاصصات الطائفية والمذهبية والارتباطات الخارجية".

ولفت "الأمين"، إلى أن التظاهرات التي تعم أرجاء لبنان بما فيه مناطق الجنوب تنطوي على "إعلان صريح عن فشل الطبقة السياسية الحاكمة للبنان منذ عقود بأحزابها وزعمائها".

ودعا الطبقة السياسية الحاكمة إلى "الاستجابة للمطالب الشعبية باستقالة الحكومة، والقيام بتشكيل حكومة مستقلة تنال ثقة الشعب الموجود في الساحات".

وشدد على أن "الشعب هو مصدر السلطة بحسب الدستور اللبناني".

وأضاف "هذا الشعب أعلن بخروجه إلى الشوارع وبشعاراته المرفوعة عن رفضه لأداء هذه الأحزاب والقيادات الحاكمة، وهو بذلك يسحب الوكالة منها في إدارة شؤون الدولة".

والأربعاء، أصيب 25 شخصا في مواجهات بين محتجين وأفراد البلدية في النبطية الجنوبية التي طالما عرفت بأنها معقل "حزب الله" وحركة "أمل" الشيعية، ومنعت الصحافة من تغطية الأحداث، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية لاحقا.